برر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، مطالبة المرشحين في قوائم الأفانا بصب ما بين 100 إلى 500 مليون سنيتم في الحساب البريدي الجاري للحزب، بالحاجة إلى مصاريف للتكفل بالحملة الانتخابية. وأوضح تواتي في ندوة صحفية بمقر الحزب أمس، أنه بعد إعلان وزير الداخلية عدم تكفل الدولة بتمويل الحملة ''لجأنا إلى مخاطبة المكاتب الولائية لتمويل الحملة عن طريق جمع مساهمات مالية من قبل المرشحين، لأنه لا يمكن القيام بحملة دون أموال''. وتوجه هذه المبالغ حسب رئيس الأفانا لطباعة حوالي 5 ملايين مطوية توزع على المواطنين إلى جانب ما بين 5 آلاف و20 ألف جدارية، وكذا مصاريف النقل. وظهر على تواتي بعض الانفعال وهو يحاول الفكاك من حصار الصحفيين له، متحدثا عن الحملة الإعلامية والسياسية التي يتعرض لها وحزبه من قبل صحف وبعض خصومه السياسيين. ورأى أن حزبه سيزيد قوة ولن ينهار، لكنه اعترف بوجود استقالات في صفوف حزبه، منهم 300 مناضل ونواب الأفانا بالمجلس الشعبي الوطني، حيث لم يتبق إلا برلمانيان من أصل ,15 في حين استقطب مزيد من الأنصار عززوا صفوف الحزب الذي يتوفر حسب قوله على 340 ألف مناضل. وتوجه إلى صحافي طرح سؤالا عن خلفيات قرار إلزام المرشحين بدفع هذه المبالغ المالية، بالقول ''دون مال هل يمكنك أن تتحرك، ثم إن الرسول (ص) استخدم مال زوجته السيدة خديجة وأموال أصدقائه في نشر الإسلام''. ورفض تواتي وسم عملية رفع سقف الشروط المالية للترشح في صفوف حزبه بأنه إتجار بالقوائم الانتخابية ف''الشكارة- يقول رئيس الأفانا- هي لما تضع الأموال التي تصل إليك في جيبك، ولكن هذه الأموال تصب في رصيد الحزب''.