أكد هنري غينو، المستشار الشخصي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزى، أن السلطات القنصلية لم تمنح الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أي تأشيرة دخول إلى فرنسا. قال مستشار ساركوزي ''إنه لم تكن هناك حاجة لمنح القرضاوى الذي يحمل جواز سفر قطريا أيضا تأشيرة دخول، وبالتالي لا يمكن إلغاء التأشيرة، ولكن إذا ما أراد القدوم إلى فرنسا فإنه قد يتم اتخاذ إجراءات لمنع دخوله''. وأضاف المتحدث بقوله ''هناك عدد من الأشخاص سيتم منعهم من دخول البلاد بعد أحداث تولوز ومونتوبان''. مشددا على أن فرنسا ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع تواجد هذا النوع من الشخصيات على أراضيها. وكان مسؤولون من الحزب الاشتراكي الفرنسي واليمين المتطرف قد أعلنوا أن السلطات ألغت، بناء على طلب الحزبين، منح تأشيرتي دخول إلى رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي والداعية الإسلامى الشيخ محمود المصري، بينما أعلنت وزارة الداخلية أنها لم تتخذ بعد أي قرار في هذا الشأن. وذكرت صحيفة ''سود أويست'' الفرنسية أمس ''إن حزب الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) قد ندد يوم الجمعة، بالدعوة التي وجهها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى اثنين من الدعاة، ويتعلق الأمر بيوسف القرضاوي ومحمود المصري، اللذين وصفهما (الحزب) بأنهما مثيران للجدل للمشاركة في اجتماعه السنوي المقبل في السادس أفريل المقبل في منطقة بورجي شمالي باريس''.