أعلن المجلس الوطنى الانتقالي الحاكم في ليبيا، أن آخر حصيلة للاشتباكات المسلحة التي دارت منذ الاثنين الماضي بين فصائل مسلحة بمدن زوارة وجميل ورقدالين في غرب البلاد، بلغت 30 قتيلا و450 جريح. ذكر بيان للمجلس الوطني الانتقالي أن الصراع المؤلم دام أكثر من ثلاثة أيام وراح ضحيته عدد كبير من القتلى والجرحى، وصل إلى 30 قتيلا و450 جريح. وبعد فشل الكثير من محاولات الصلح التي قام بها المجلس والحكومة ومجالس المصالحة التي توافدت على المنطقة من عدة مدن، توقف القتال بعدما صدر قرار المجلس الوطني الانتقالي الذي يخوّل لرئاسة الأركان التدخل بالقوة لوقف النزاع والتصدي لمن يخرق أوامر وقف إطلاق النار. وتوجه المجلس بالشكر ل''العقلاء من الطرفين الذين استجابوا لنداء الوطن وصرخات الأهالي وجهود الحكماء ومجالس المصالحة الوطنية، لحقن دماء المسلمين وتفويت الفرصة على الذين يسعون لزعزعة الأمن وإشعال نار الفتن وإيقاع البلاد في الفوضى''. وقد التزمت المجموعات المسلحة بوقف إطلاق النار المعلن في غرب ليبيا، بعد ثلاثة أيام من المعارك الدامية بين مجموعات مسلحة من أهالي زوارة الأمازيغ من جهة ومسلحين من مدينتي جميل ورقدالين من جهة ثانية. وقال شكري العربي، مدير مستشفى مدينة زوارة على بعد 100 كيلومتر إلى الغرب من طرابلس: ''توقفت المعارك وفرض الجيش احترام وقف إطلاق النار''. وتقع مدينتا جميل ورقدالين بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من زوارة التي تبعد بدورها نحو 60 كيلومترا عن الحدود مع تونس. يحدث هذا في وقت تزداد الضغوط على ليبيا لتقوم بتسليم سيف الإسلام، أبرز أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية، بعد أن قال أحد محامي الدفاع إنه تعرض لاعتداء جسدي. وقال خافيير جان كيتا، المستشار في مكتب محامي الدفاع في المحكمة الجنائية الدولية في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، إن السيد القذافي تعرض لاعتداء جسدي أثناء احتجازه في ليبيا. وأضاف محامي الدفاع أنه يعاني أيضا آلاما بسبب الافتقار إلى علاج الأسنان، ولم تتخذ السلطات الليبية أي خطوات لعلاجه مثلما أمرت به المحكمة منذ نحو شهر. إلى ذلك، قال كيتا إن سيف الإسلام تم تضليله فيما يتعلق بوضع التحقيقات المحلية في التهم المنسوبة إليه.
