شنّ عمال أشغال ميترو الجزائر إضرابا مفتوحا عن العمل منذ يومين، وشلوا الأشغال بالأجزاء الأربعة التي لاتزال في طور الإنجاز، في الوقت الذي رفضت المديرية العامة الاستماع إلى المحتجين وتحقيق مطالبهم وشرعت، أمس، في تسريح بعض المضربين. واعتصم العمال المكلفون بإنهاء الأجزاء الأربعة المتبقية من مشروع ميترو الجزائر والمتواجدة ب''باب الوادي، ساحة الشهداء، عبان رمضان وعلي بومنجل''، بساحة الشهداء منددين بظروف العمل التي تفتقر، حسبهم، لأدنى شروط السلامة. وتمثلت مطالب المحتجين في تطبيق البند الخاص بساعات العمل الذي جاء في العقود المبرمة مع مؤسسة ميترو الجزائر والذي حدد ساعات العمل ب40 ساعة في الأسبوع، لكن الإدارة، حسب المحتجين، نقضت العقد ولم تحترم التوقيت وألزمت العمال، حسب لائحة مطالبهم التي تلقت ''الخبر'' نسخة منها، بالعمل 12 ساعة يوميا بدلا من 8 ساعات. كما طالب المضربون بعقود مفتوحة إلى غاية انتهاء المشروع بدلا من العقود المحددة التي تحصلوا عليها والتي تبلغ مدتها ثلاثة أشهر. ومن بين مطالب العمال أيضا، رفع منحة المخاطر، حيث أشاروا، خلال تصريحاتهم ل''الخبر''، إلى ظروف العمل التي يعملون بها تحت الأنفاق والتي تفتقر، حسبهم، لأدنى شروط السلامة. وندد المحتجون بالسياسة التي انتهجتها المديرية ضدهم، بعد لجوئهم إلى الإضراب، موضحين بأن هذه الأخيرة هددتهم بالطرد وفسخ العقود، حيث شرعت، حسب تصريحات العمال، بإنهاء مهام بعض العمال الذين انتهت مدة عقودهم، مع أن هذه الأخيرة كانت تعتمد سياسة تجديد العقود منذ بداية الأشغال بمشروع ميترو الجزائر. وأخيرا أكد المضربون على مواصلة الإضراب ووقف الأشغال بالأجزاء الأربعة بميترو الجزائر والتي ستسلم، حسب تصريحات الوزير الوصي على القطاع، سنة 2014، وذلك إلى غاية تحقيق مطالبهم.