أعوان شبه الطبي في إضراب مفتوح احتجاجا على "سوء معاملة" الطبيبة المسؤولة دخل صباح أمس أعوان شبه الطبي العاملون بمصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على ما يسمونه بسوء معاملة الطبيبة المسؤولة لهم، فيما أكدت هذه الأخيرة أن ما يحصل مؤامرة مُدبرة ضدها. المعنيون ورفقة زملائهم من المصالح الأخرى، تجمعوا منذ التاسعة صباحا بالقرب من المصلحة ورفعوا لافتات عبروا من خلالها عن رفضهم لما يسمونه بالطرد التعسفي المطبق ضدهم و تعرض 4 منهم للضرب من قبل الطبيبة المسؤولة حسبهم،والتي يقولون أنها لا تكن لأغلبهم أدنى احترام و تسعى للمس بكرامتهم و احتقارهم بتوجيه عبارات السب و الشتم إليهم بشكل شبه يومي.و قد أكد المضربون ل "النصر" أن الطبيبة المسؤولة و منذ تعيينها على رأس المصلحة شهر مارس الماضي، دخلت في نزاعات مع بعض الممرضين و هددتهم بالطرد، كما تعمدت مرات عديدة، حسبهم، إغلاق الأبواب الداخلية لمنعهم من الدخول، و هو ما جعلهم يقررون الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية تنحيتها، فيما تحدث بعضهم عن تعمدها عدم تشغيل جهاز الكشف الوظيفي رغم أنه صالح للاستعمال.و لدى دخولنا إلى مصلحة طب العيون وجدنا بعض عمال النظافة و العاملين و طلبة الطب المتربصين، الذين أكدوا لنا أن ما يحدث مجرد محاولة لإثارة البلبلة القصد منها تنحية الطبيبة المسؤولة التي يقولون أنها شديدة الانضباط و هي صفة أقلقت المضربين، على حد قول محدثينا. الطبيبة المسؤولة عن مصلحة طب العيون البورفيسورة بركاني زكية أكدت ل "النصر" أن الإضراب مؤامرة حيكت ضدها من قبل بعض الممرضين الذي لم ترق لهم، حسبها، الصرامة التي تتعامل معهم بها و سعيها لفرض الانضباط و احترام توقيت العمل و كذلك رفضها للغيابات غير المبررة، و أضافت أن بعضهم حاول التدخل في صلاحياتها و هو ما اضطرها لطردهم.و ذكرت محدثتنا أن عددا من المحتجين حاول الاعتداء عليها بالضرب و أنها أرسلت تقريرا في هذا الشأن إلى الإدارة يتضمن جميع هذه "التجاوزات". أما عن ما قيل حول تعطل الجهاز السابق فأكدت البروفسورة أن ذلك غير صحيح لأنها قررت توقيفه عن العمل إلى حين استقدام ممرضة سيتم تكوينها لتشغيله بشكل متكامل، مستغربة عدم احتجاج المضربين على جهاز آخر اكتشفت أنه متوقف عن العمل منذ سنة كاملة. من جهته أكد مسؤول الاتصال بالمستشفى الجامعي أن الإدارة استمعت إلى الطرفين و ستعمل من أجل الحفاظ على استقرار مصلحة طب العيون و ذلك بتنظيم اجتماع يكون قد انعقد في ساعة متأخرة من المساء لمحاولة إيجاد الحلول السريعة لهذا النزاع الذي بدأ منذ شهر تقريبا و كاد أن ينتهي بإنزلاقات خطيرة لولا تدخل الإدارة عدة مرات.