توصل فحص ثان لخبراء في الطب النفسي أخضع له، أندريس بهرينغ بريفيك، المتهم بقتل 77 شخصا في شهر جويلية الماضي في النرويج إلى أنه ليس مختلا عقليا. وجاءت نتيجة الفحص الثاني لتناقض نتيجة فحص سابق كان قد توصل إلى أن المتهم مختل عقليا، وعليه سيمثل بريفيك أمام المحكمة في 16 أفريل الجاري. وستقرر نتيجة الفحصين المذكورين ما إذا كان سيرسل إلى مصحة عقلية أم إلى سجن. وقد أقرت محكمة الفحص الثاني في شهر جانفي عقب الانتقادات التي تعرض لها فحص سابق كان قد توصل إلى أن بريفيك كان مختلا عقليا حين ارتكب عمليات القتل، مما كان سيعني إرساله إلى مصحة عقلية. يذكر أن بريفيك كان دائما يصر على أنه كان في كامل قواه العقلية حين ارتكب عمليات القتل التي وصفها بأنها هجوم على التعددية الثقافية والإسلام. وقال بريفيك في رسالة أرسلها إلى صحيفة شعبية نرويجية إن "إرسال ناشط سياسي إلى مصحة عقلية لهو فعل أكثر سادية من قتله". وفي حال استنتاج المحكمة أن المتهم كان في كامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، فسيواجه حكما بالسجن قد يصل إلى 21 عاما. وكانت الهجمات التي نفذها بريفيك في الثاني والعشرين من جويلية الماضي هي أعنف ما شهدته النرويج منذ الحرب العالمية الثانية. وقد تخفى في ملابس ضابط شرطة وزرع قنبلة انفجرت لاحقا قرب مكاتب حكومية في أوسلو، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 209، وتوجه بعد ذلك إلى جزيرة أوتويا، حيث كان يقام معسكر صيفي للشباب وفتح النار عليهم ما أدى الى مقتل 77شخصا معظمهم من المراهقين وجرح 33 آخرين.