أسفرت مداهمة أوكار الجريمة وترويج المخدرات، الليلة قبل الماضية، بكل من عين الترك ووهران، بمشاركة 1060 شرطي من مختلف التخصصات والمراكز الأمنية التابعة لأمن ولاية وهران، عن توقيف أخطر عصابة بكورنيش وهران معروفة ب''عصابة الشحمي'' وبحوزتها 4 سيوف حادة، والكشف عن أوكار للرذيلة والإجرام وتوقيف مجموعات مدججة بالأسلحة البيضاء المحظورة. وبلغ عدد الموقوفين أكثر من 25 بعين الترك ووهران، منهم المبحوث عنهم وحاملو الأسلحة البيضاء الخطيرة كالسيوف والآلات الحادة ومستهلكو وتجار المخدرات والأقراص المهلوسة. وكانت أهم عملية تلك التي تمت بعين الترك، حيث تمكن عناصر الأمن في حاجز فجائي من توقيف سيارة كان على متنها المدعو ''الشحمي'' الذي تسمى عصابته باسمه ومعه أربعة من شركائه وبحوزتهم 4 سيوف، بعدما كانوا قد نفذوا عملية اعتداء على صاحب محل بشاطئ ''كوراليس''، تزامنا مع توقيت المداهمات ''البوليسية، مع العلم أن هذه الجماعة الإجرامية كانت تبث الرعب في الملاهي الليلية. وفي عملية مباغتة بشاطئ ''سان جرمان''، كشف عناصر الأمن وكرا للرذيلة يسيره شاب شاذ جنسيا رفقة والدته التي كانت غائبة وقت المداهمة. وأثناء عملية التفتيش عثروا على مشروبات كحولية، بالإضافة إلى وسائل تستعمل في اقتراف الزنا توحي بأن المحل يحيي ليالي حمراء بحضور أشخاص من الجنسين وكذا شواذ جنسيا. وحين توقيفه، حاول الشاب المشتبه فيه الإلقاء بنفسه من مرتفع، لكن الشرطيين اللذين اقتاداه، أمسكا به جيدا وأفشلا محاولة انتحاره. وما هو لافت للانتباه، خلال العملية الأمنية التي حضرها إعلاميون، أن عمليات التفتيش التي شملت مجموعات شبابية بمناطق في عين الترك وبوزفيل وتروفيل، تمخضت عن استرجاع عدد كبير من الأسلحة البيضاء من بينها سيوف، سواطير وخناجر من الحجم الكبير، فضلا عن الأقراص المهلوسة ومؤثرات عقلية. وفي حدود الساعة منتصف الليل، باغتت مجموعة من عناصر الأمن الولائي مدعمة بعناصر من قطاع الأمن الحضري الأول، منزلا بمبنى مهدد بالانهيار بشارع واضح عبد القادر في حي ''سانت أنطوان'' بوهران، سبق ترحيل قاطنيه، وأثناء ذلك عُثر على شابين أحدهما من بطيوة، كانا بصدد تعاطي المخدرات وأمامهما أسلحة بيضاء محظورة ممثلة في ساطورين كبيرين وبندقية صيد سمك. وأثناء التحقيق مع أحدهما، وهو من ذوي السوابق العدلية، اعترف أن الوكر تابع لمجرم يدعى ''جابوني'' وأن الأسلحة ملك له. وأوحى المنظر المشبوه بأن المقر يتم فيه التخطيط لعمليات الاعتداء والسرقة.