شنّت مصالح الشرطة بالمقاطعة الإدارية للشراڤة بالتنسيق مع المقاطعة الغربية للشرطة القضائية ليلة أول أمس عمليات مداهمة على نطاق واسع إستهدفت الجهة الشمالية من منطقة الشراڤة، حيث ركزت على شاطئ ميناء الجميلة المعروف ب «لامدراك» بغية ضبط النظام العام ومكافحة الجريمة والأماكن المشبوهة التي طالت ذات الشاطئ من حدود الساعة السادسة مساء إلى غاية العاشرة ليلا وفق خطة محكمة سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية للسيطرة على الوضع. إستدعت الخطة تقسيم الوحدات إلى ثلاث وحدات إحداها استهدفت المنطقة الصخرية من البحر وفرق أخرى خصصت للمراقبة والتفتيش، باشرت مهامها في حدود السادسة مساء لتنتهي في حدود العاشرة ليلا، وتم فيها إستخدام وحدات خاصة مقسمة إلى عناصر في مقدمتهم مجموعة تعمل بالزي المدني بغرض الحفاظ على سرية العمل ومحاولة مفاجأة شبكات الإجرام والدعارة التي تسيطر على المنطقة، كما تم وضع نقاط مراقبة تركزت في المدخل الرئيسي لميناء الجميلة. «السياسي» رافقت عناصر الأمن الوطني في عمليات المداهمة لتنقل إلى القارئ عبر صفحاتها الأجواء العامة التي خلفتها هذه الأخيرة في حين أكد لنا رئيس المقاطعة الادارية للشراڤة أن الغاية الأسمى من هذه المداهمات تصب في خدمة المواطن وتوفير الأمن والأمان عموما ولزائر شاطئ «لامدراك» بصفة خاصة. وقت وصولنا كان رئيس المقاطعة في اجتماع مع رجاله حول خطة واستيراتيجية تنفيذ المهام وفور اكتمال موكبنا بالدعم المطلوب والتحاق المركبات الرباعية لفصائل الأمن والتدخل,إنطلقت فرق الأمن الذين هموا بتطويق المكان وتأمينه لتسهيل عمل الفرقة المختصة ، كانت الساعة تشير إلى الساعة السادسة مساءا حينما تواجدنا بمقرالمقاطة الإدارية للأمن الحضري لبلدية الشراقة لتنطلق العملية في جو يسوده الحماس، الجدية والصرامة وحب العمل الذي لمسناه لدى أغلب العناصر المتواجدة هناك, حيث أفصح محافظ الشرطة أن الهدف الرئيسي هو تطهير المنطقة وبسط الأمن وضمان الشعور بالاستقرار عبر كامل المنطقة، لا سيما المناطق التابعة للأمن الحضري. ولدى توجهنا إلى ميناء الجميلة رفقة الملازم الأول تم تغيير الإتجاه الى مقر شرطة «بينام» أين إستوقفتنا حالة تم توقيفها في ذات الشاطئ بعد أن تم العثور على سلاح أبيض بحوزة الشاب بالإضافة إلى ثمالته أثناء عملية مداهمة مفاجئة للفرقة عبر ميناء الجميلة. في البداية إتجت عناصر الشرطة القضائية للمقاطعة الغربية لتطويق المكان لتركز الفرقة الخاصة على المناطق الداخلية لكل من عين البنيان وشاطئ ميناء الجميلة حيث إنقسمت الفرقة إلى مجموعتين الأولى نصبت نقطة مراقبة وتفتيش عند المدخل الرئيسي للميناء فيما توجهت المجموعة الثانية إلى الشاطى لتقوم بعملية مسح دقيق لخليج الشاطئ التي تصنف ضمن أوركار وبؤر الجريمة, مستهدفة من وراء ذلك الأماكن المعزولة والخطيرة التي تتطلب التدعيم والقوة للتوغل بداخلها. المداهمات هي مهام روتينية وقائية وفي حديث للسياسي قال محافظ الشرطة أن الهدف من كل المداهمات الروتينية التي تقوم بها وحدات المقاطعة هو القضاء على بؤر الفساد والرذيلة والإجرام في المنطقة، لكنه لم ينف أن الأهم أيضا هو بسط الأمن والطمأنينة في نفوس المواطنين، بحيث أسفرت العملية عن حجز كمية معتبرة من الكيف المعالج في ميناء الجميلة بجانب مجموعة من الشباب أين تم إيقاف ثلاث أشخاص مشتبه فيهم للتحقيق معهم. وفي ذات السياق سجلت المجموعة المكلفة بالمراقبة والتفتيش عند مدخل الميناء أجواء عادية حيث كانت الأمور تسير بطريقة جد طبيعية عبر المنطقة بخلاف إجراء عمليات التعريف للأشخاص المشتبه فيهم والتحويلات الروتينية إلى مقرات الأمن الحضري، بغرض تحرير المحاضر فيما يتعلق بالأشخاص التي تثبت عليهم التهم ليحولوا فيما بعد إلى وكيل الجمهورية. الأمن يسهر على محاربة أوكار الرذيلة
إنتقلنا رفقة محافظ الشرطة مدعمين بعناصرالدعم لندخل إلى الشاطئ وبالتحديد إلى أوكار الممارسات والأفعال المخلة بالحياء والرذيلة، فضلا عن تناول المشروبات الكحولية والذي حوله بعض الشباب إلى مكان للالتقاء مع عشيقاتهم لممارسة الأفعال المخلة بالحياء مما تسبب في التعدي على حرمات العائلات وحرمانهم من الإستمتاع بجمال الشاطئ والتنزه بالمنطقة التي تعتبر تحفة طبيعية خلابة كونها تجمع بين أمواج البحر ونقاء الهواء. الخطة التي تم إتباعها لم تكن لتسمح بإفلات أي أحد، مما أسفر عن تحويل 164 شخص أغلبهم كانوا يتعاطون المشروبات الكحولية، ليتم إطلاق سراحهم بعد إخضاعهم لسجل التعريفات والتأكد من هويتهم مع إتخاذ جميع الإجراءات القانونية إتجاههم، بحيث أوضح المحافظ في هذا السياق أن عناصره يقومون في كل مرة بخرجات ميدانية للقضاء على هذه الظواهر التي تسببت في الإساءة كثيرا للعائلات الجزائرية التي تحاول الإستمتاع بجمال المنطقة، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات التي تم إتخاذها تعتبر روتينية، مشيرا إلى أن تعاون المواطن كان له دور مهم في التقليل ومحاربة مثل هذه الظاهرة مقارنة بفترات سابقة. وأسفرت المداهمات التش شنتها عناصر أمن المقاطعة الإدارية لبلدية شراقة نحو ذات الشاطئ عن تحويل 164 شخص 8، منهم تم انجاز محاضر قضائية وتحويلهم إلى وكيل الجمهورية، في حين تم حيازة كمية معتبرة من الكيف المعالج للإستهلاك الشخصي، ليتم على إثرها توقيف ثلاثة أشخاص وفي ذات الجانب تم توقيف أربعة أشخاص بحوزتم أسلحة بيضاء. وأضاف المتحدث أنه بغض النظر عن النتائج المحققة في عمليات المداهمات، إلا أن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو مهاجمة أوكار المجرمين لزرع عدم الاستقرار في نفوسهم والحد من نشاطهم الإجرامي، بحيث أن عمليات المداهمة التي يقوم بها الأمن الوطني تسفر دائما عن نتائج جد إيجابية، ويتم من خلالها توقيف عددا من الأشخاص المشتبه فيهم، الأمر الذي لقي إرتياحا كبيرا لدى المواطنين، وهذا ما سيساهم في تحسين العلاقة بين المواطن وأفراد الأمن وتعميق الشعور بالثقة والأمان.