قالت مديرة متحف المجاهد بفالمة، سمية بوعقبة، أول أمس، في تصريح ل ''الخبر''، بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد سويداني بوجمعة، إن الهدف من إحياء ذكرى رحيله، هو الكشف عن مناقبه لتعريف الشباب بالجيل السابق، وبتضحياته، حتى يكون قدوة لهم، ويعرفوا أن ثمن الحرية لم يأت جزافا، بدليل حياة الشهيد التي كرّسها للنضال السياسي والعسكري. وأضافت محدثتنا، أن المناسبة تم إحياءها بالتنسيق مع مديرية النشاطات الثقافية والعلمية، على مستوى المجمع الذي يحمل اسم الشهيد بجامعة 8 ماي 45 بفالمة، للتقرب أكثر من الشباب، ونقل الطبعة الثانية من الملتقى إلى الجامعة، بعد أن كان مقتصرا على حيز ضيق من متحف المجاهد. وقالت أن جهدها انصبّ على إعداد كتاب كامل عن سيرة الشهيد، حيث تم جمع عدد من الشهادات الحية للمجاهدين ممن تحدّثوا عن سيرته، وعلى رأسهم السيد الساسي بن حملة، وشهادة عيساني عمار مؤسس الترجي الفالمي، الذي كان الشهيد أحد عناصره، بالإضافة إلى شهادة رفقاء آخرين. وقدمت سمية بوعقبة معرضا للصور والوثائق التي تظهر البطل رفقة أعضاء فريق الترجي وبورتريه خاص به، بالإضافة إلى صورة الأب الروحي لسويداني بوجمعة، المتمثل في شخصية أحمد جلول، الذي التقى به عندما كان يعمل في مطبعة على مستوى مدينة فالمة وشكّلا معا النواة الأولى لنجم شمال إفريقيا بفالمة.