اللّعن هو الطرد والابتعاد من رحمة الله، وإنّ له أحكاماً في الإسلام، من بينها: تحريم لعن المسلم بعينه. فعن ثابت بن الضحّاك، وكان من أصحاب الشجرة، أنّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''مَن حلف بملّة غير الإسلام فهو كما قال، وليس على ابن آدم نذر فيما لا يملك، ومن قتل نفسه بشيء، فهو به يوم القيامة، ومَن لعن مؤمناً، فهو كقتله، ومَن قذف مؤمناً بكفر، فهو كقتله'' أخرجه البخاري ومسلم. وعن سمرة بن جندب، رضي الله عنه، عن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنّار'' أخرجه أبوداود والترمذي وأحمد وغيرهم، وهو حديث حسن. وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء'' أخرجه أحمد والبخاري والترمذي وغيرهم، وهو حديث صحيح. وعن أبي الدرداء، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ العبد إذا لعَن شيئاً صعدت اللّعنة إلى السّماء فتغلق أبواب السّماء دونها، ثمّ تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثمّ تأخذ يميناً وشمالاً، فإذا لم تجد مساغاً، رجعَت إلى الّذي لعن، فإن كان لذلك أهلاً وإلاّ رجعت إلى قائلها'' أخرجه أبوداود، وهو حديث حسن. وعلى المؤمن أن يحفَظ لسانه وأن يروّضه على عدم النطق إلاّ بالخير، ''فليس يدخل النّار أكثر من حصائد الألسن''.