أكدت نقابة الأطباء الأخصائيين نجاح الإضراب المفتوح الذي انطلق أمس عبر مستشفيات مجمل ولايات الوطن، بعد تسجيل نسبة استجابة بلغت حدود 75 بالمائة، حسب تقديرات النقابة التي نددت بالأساليب ''المبتكرة'' التي تمارسها الإدارة لكسر الإضراب. أفاد رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين، محمد يوسفي، في تصريح ل''الخبر''، بأن الأطباء يتعرضون لشتى أنواع الضغوط و''الممارسات اللاقانونية''، بدءا بالخصم من الأجور ثم التهديد بالفصل من المناصب العليا واللجوء إلى العدالة، ''وكلها محاولات يائسة من الوصاية لإجهاض الحركة الاحتجاجية''. وفي تقييمه لليوم الأول من الإضراب، أعرب المتحدث عن ارتياحه للمشاركة الواسعة للأطباء في معظم الولايات. وقد بلغت نسبة الاستجابة 70 بالمائة بالعاصمة وتلمسان وعنابة، ووصلت بالبليدة وتبسة وميلة إلى 80 بالمائة، في حين سجلت 90 بالمائة في الشلف، أما ذروة الاستجابة، أي 100 بالمائة، فكانت بولايتي البويرة وتيارت. ويتوقع نفس المصدر ارتفاع نسبة الاستجابة للإضراب، اليوم أيضا، تزامنا مع تنظيم اعتصام أمام مبنى وزارة الصحة ''كرسالة صريحة'' من الأطباء على عزمهم على مواصلة نضالهم، للرد على ''سياسة التجاهل والاحتقار'' التي تنتهجها الوصاية ضدهم ''استثناء''، مقارنة بتعاملاتها مع إضرابات باقي أسلاك القطاع حيث لا يلجأ الوزير، حسبه، إلى ''التصريحات الكاذبة ''مثلما هو الشأن بالنسبة لإضراب الأخصائيين، معتبرا تلك التصريحات مجرد ''مراوغات'' تهدف إلى كسب تعاطف الرأي العام، مؤكدا بهذا الصدد على أنه لا توجد أي نقابة تعرضت للتهديد والقمع والإهانة مثل نقابة الأطباء الأخصائيين. وأشار إلى أن الأمر لم يثر أي استغراب وسط المختصين الذين'' تعودوا'' على مثل هذه التصرفات.