فيما هددت الإدارة بمعاقبة المضربين والخصم من الأجور بلغت نسبة الاستجابة لإضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين، أمس، 80 بالمائة بالرغم من الضغوط والتهديدات التي تعرض لها المضربون عبر مختلف ولايات الوطن. أكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين للصحة العمومية، محمد يوسفي، أن مدراء المستشفيات مارسوا ضغوطا على الأطباء المضربين لوقف حركتهم الاحتجاجية وتهديدهم بالخصم من الأجور والعقاب. وأوضح المتحدث، أمس في تصريح ل«البلاد»، أن ارتفاع نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الثاني بالرغم من كل الإجراءات التعسفية تؤكد إصرار وعزيمة الأطباء على مواصلة نضالهم للرد على سياسة اللامبالاة التي ينتهجها الوزير ولد عباس. وعن إمكانية الخصم من أجور الأطباء، أكد محمد يوسفي أن وزارة الصحة في كل مرة ترسل تعليمات إلى المدراء تطالبهم بخصم أجور الأطباء المختصين المضربين لتخويف الأطباء لكسر حركتهم الاحتجاجية، واصفا هذا التصرف بالمنتظر وأن الأطباء يتحملون مسؤولياتهم واعتادوا على مثل هذه الممارسات. كما أكد رئيس التنظيم أنه بالرغم من رد فعل الوصاية، إلا أن إضرابهم نجح وارتفعت نسبة الاستجابة في يومه الثاني أمس إلى 80 بالمائة وسط توقعات بتسجيل نسبة أكبر اليوم الذي يتزامن مع آخر أيام إضراب الثلاثة أيام، في انتظار الدخول في إضراب مفتوح ابتداء من الفاتح أفريل في حال بقاء الأوضاع على حالها.