أدى التعليق العشوائي للملصقات وقوائم المرشحين للانتخابات على جدران المؤسسات العمومية والتربوية وكذا واجهات المحلات التجارية والمنازل، إلى تشويه المنظر العام لعاصمة الولاية برج بوعريريج، كما أثار استياء المواطنين من هذا الانفلات الانتخابي. انتقل الصراع بين قوائم الأحزاب من المداومات التي تم تأجيرها، إلى واجهات جدران المباني العمومية والخاصة، بعدما فشل أغلبها في استقطاب مختلف الشرائح الاجتماعية لحضور التجمعات اليومية، وذلك جراء وجود سباق محموم مع الغاضبين من الشباب، أو المجندين من طرف المنافسين، المكلفين بتمزيق قوائم منافسة معينة. هذا الانفلات الانتخابي أدى إلى تشويه المنظر العام لعاصمة الولاية والمقرات الرسمية، من خلال تعليق عشرات الملصقات لقائمة واحدة، في نفس المكان. وما زاد الطين بلة هو أن بعض هذه القوائم الحزبية لا يتردد أصحابها في إلصاقها فوق صور قوائم أخرى منافسة باللجوء إلى استخدام نوع من الغراء لا يسمح باقتلاع تلك الملصقات، ما أعاد إلى أذهان سكان الولاية انتخابات 2007 التي فرضت على البلدية، بعد أشهر على مرور تلك الانتخابات، تجنيد عشرات العمال لتنظيف الجدران من بقايا الملصقات، مما أرهق ميزانية البلديات. وضمن هذا السياق، أكد رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات تسجيل طعن حول التعليق العشوائي للملصقات والقوائم الانتخابية في أماكن غير مخصصة لذلك، وقد تم توجيهه إلى الجنة الإشراف على الانتخابات للنظر فيه، غير أن أصحاب بعض المنازل يفكرون جديا في اللجوء إلى العدالة للمطالبة بتعويضات، نظير تشويه واجهات سكناتهم. ولجأ بعض المرشحين أمام فشلهم في استقطاب المواطنين لقاعات التجمعات، إلى توظيف الزغردات، والشباب البطال لملء القاعات، محملين بلوحات إشادة بمترأس القائمة عند حضور رئيس الحزب وقياداته الوطنية، والتصفيق والتهليل بالضيف، في مظهر كوميدي يصل حد الإزعاج، كون الحضور لا يفهمون كثيرا مما يقال، ويصفقون في أي لحظة، إلى درجة إرباك المتحدث. بدوره اختار التحالف الأخضر، فتح تجمعاته بفرق الإنشاد والتكبير، وتوزيع قبعات خضراء على الحضور، ما استقطب الأطفال والفضوليين أملا في الحصول على قبعة. بينما فضل العديد من المرشحين الاعتماد على العمل الجواري والاتصال المباشر بالناخب، والاستغناء تماما على التجمعات الشعبية، خاصة القوائم الحرة، وبعض الأحزاب حديثة العهد.