يشهد إنجاز مشروع المذبح الجهوي بحاسي بحبح في الجلفة، الكثير من المشاكل والعراقيل التي أدت بمؤسسة الإنجاز إلى التوقف عن العمل لأكثر من شهر. وحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها ''الخبر''، فإن إحدى الشركتين اللتين فازتا بالمناقصة والمكلفة بتنفيذ الأسس لتركيب معدات المذبح، مازالت تنتظر وصول مهندس هيئة المراقبة التقنية المكلفة بالمتابعة والتأشير على الإنجاز والمتخصص في مراقبة أشغال الحديد، من أجل التأشير لبداية أشغال أخرى إضافة لعدم حصولها على مخططات الأشغال، ما أدى إلى دخول الشركة في بطالة رغم أن آجال الإنجاز محددة ب26 شهرا. وأكد أحد إطارات الشركة أن عملهم أصبح مقتصرا على القيام ببعض الأشغال الثانوية وأن ''الوضعية إذا بقيت على حالها ستضطرنا إلى تسريح عدد من العمال لتجنب الخسارة''. وفي رده على سؤال ''الخبر'' حول القضية، نفى والي الجلفة علمه بالمشكل، وأكد أنه قام بزيارة المشروع ولم يطرح عليه الموضوع، وأضاف محدث ''الخبر'': ''إدارة الشركة طلبت منى ترخيصا بحفر بئر فوافقت فورا لأجل تسهيل عملية الإنجاز لأن المشروع من بين أهم المشاريع التي استفادت منها الولاية''. في المقابل، حاولنا الاتصال بهيئة المراقبة التقنية لمعرفة تفاصيل أكثر، إلا أننا فشلنا في ذلك. وقد عرف المشروع قبل ترسيمه من طرف وزارة الفلاحة الكثير من الأخذ والرد ووصلت الأمور إلى صراعات من أجل اختيار البلدية موقعه، فهناك عدد من نواب البرلمان سعوا لوضعه في جنوب الولاية. كما شهد المشروع الكثير من التصريحات من قبل مسؤولين مركزيين والذين تباهوا به واعتبروه حلا لتوفير اللحوم الحمراء وكذا التصدير للخارج. بالمقابل، علمت ''الخبر'' أن مشروع المذبح الجهوي بعين امليلة بولاية أم البواقي، يعرف نفس المشكل. وحسب بعض المصادر القريبة من المشروع، فإن عدم تحرك السلطات المركزية خصوصا صاحب المشروع الشركة الوطنية للحوم الحمراء، سيدفع الشركة الإسبانية التي فازت بصفقة إنجاز المذبح الجهوي للمطالبة برفع قيمة الإنجاز، حسب دفتر الشروط إذا ما استمر التأخر في الأشغال.