تقوم ليبيا بتوضيح موقفها لقضاة المحكمة الجنائية الدولية، غدا في لاهاي، في كيفية محاكمة سيف الإسلام القذافي. وإذا خلصت المحكمة إلى أن ليبيا لا يمكنها محاكمته، وأنها إذا لم تتعاون معها ضد سيف الإسلام ستدعو إلى إحالة طرابلس على مجلس الأمن. ذلك أن المحكمة الجنائية قدمت تهما لسيف الإسلام في جوان الماضي بارتكاب ''جرائم ضد الإنسانية''. وزار ليبيا مدعيها العام أوكامبو، في محاولة فاشلة لإقناع حكومة طرابلس بالاستجابة للطلب. وينتظر أن يعرف التجاذب تصعيدا في الأيام القليلة القادمة. وبالنسبة لليبيين تعتبر محاكة نجل القذافي على أراضيها مسألة ''مفخرة وطنية'' لقادة ليبيا الجدد، لكن المجموعة الدولية، أو بالأحرى المحكمة الجنائية، تعتبر أن غياب دولة فاعلة لا يضمن شروط إجراء محاكمة وفقا لمعايير القانون الدولي، كما يقولون. وبعد خمسة أشهر من تاريخ اعتقاله في الصحراء يبقى سيف الإسلام محتجزا في الزنتان، بين أيدي المليشيات، حتى تستوفى شروط المحاكمة.