استفاد 450 طفل مصاب بداء ''سبينا بيفيدا'' من عمليات جراحة دقيقة غيرت مجرى حياتهم. وكشف البروفيسور عبد النبي بن عيسى، رئيس مصلحة الأعصاب بمستشفى زميرلي بالحراش العاصمة، في الملتقى الدولي حول جراحة الأعصاب الوظيفية الذي انطلق بذات المستشفى أول أمس، وشهد هذا العام مشاركة معتبرة من مختصين في هذا النوع من الجراحة من مختلف أنحاء الوطن وبحضور نظرائهم من إفريقيا وفرنسا، عن مسعى لتعميم طريقة جديدة من الجراحة على مختلف مستشفيات الوطن للقضاء على هذا المرض. وأوضح عبد النبي بأن التكفل بجراحة المخ الوظيفية صار متحكما فيه على مستوى ذات المصلحة، حيث تم إجراء عمليات جراحية ل800 حالة ألم عصبي حاد، إلى جانب 450 حالة تشوه خلقي عند الأطفال المصابين بورم سبينا بيفيدا و50 حالة بركنسون. ويرتكز هذا المسعى على تعاون بين مستشفى زميرلي مع نظيره في مدينة ليون الفرنسية المتخصص في جراحة المخ. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور قنان لخضر، أخصائي جراحة الأعصاب بمستشفى زميرلي، أن حالات كثيرة ممن يعانون من داء الصرع تماثلوا للشفاء بعد إخضاعهم لعمليات جراحية بعد استئصال الورم المسبب للداء من المخ، مشيرا إلى أن مصلحة جراحة الأعصاب تعتبر الوحيدة على مستوى الوطن التي تتكفل بالألم العصبي الحاد بواسطة الجراحة، حيث تم التكفل ب800 حالة خلال السنوات الماضية.