أوقفت مصالح الشرطة، أول أمس، عددا من جنود الاحتياط من أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب، الذين قدموا إلى العاصمة من عدة ولايات للاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الوطني للمطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية، قبل أن تقوم بإجبارهم على ركوب الحافلات من محطة الخروبة وتوجيههم إلى ولاياتهم. حاصرت قوات الشرطة، صباح أول أمس، أفراد التعبئة من العسكريين السابقين الذين تم تجنيدهم خلال فترة مكافحة الإرهاب، في محطة تافورة وسط العاصمة، ومنعتهم من التوجه إلى وزارة الدفاع، وحدثت مناوشات طفيفة بينهم وبين الشرطة، أسفرت عن إصابة أحد أفراد التعبئة من ولاية بسكرة تم نقله إلى المستشفى، قبل أن يتم توقيف عدد منهم. وقال المتحدث باسم أفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب، بوفرور نصر الدين، إن عددا كبيرا منهم اقتيدوا بالقوة من قبل الشرطة من محطة تافورة إلى مراكز الأمن بحي الجبل في العاصمة، وظلوا هناك لساعات، حيث تم تحرير محاضر لهم بالتجمهر غير المرخص، قبل أن يتم تسريحهم، وتوجيههم مباشرة إلى محطة الخروبة، مشيرا إلى أن أفراد التعبئة حاولوا تنظيم اعتصام ثان هناك، لكن الشرطة قامت بمحاصرتهم ومنعهم من ذلك. وقال بوفرور نصر الدين إن الشرطة تعرضت لأفراد التعبئة لمكافحة الإرهاب بالضرب، وأجبرتهم على ركوب الحافلات باتجاه ولاياتهم.