تظاهر ما لا يقل عن 250 عسكريا سابقا في الجيش الجزائري الاثنين في وسط الجزائر العاصمة للمطالبة بالتعويض عن اعادة تجنيدهم لمكافحة الارهاب بعدما انهوا الخدمة العسكرية الاجبارية، وتجمع العسكريون القدامى الذين جاؤوا من 22 ولاية امام اكبر مركز بريد في العاصمة الجزائرية بشكل مفاجئ مستغلين غياب قوات الشرطة، نظرا لعدم اعلانهم عن المظاهرة من قبل.وينتمي المتظاهرون الى ما يسمى "افراد التعبئة لمكافحة الارهاب" وهم حوالى ستين الف جندي احتياطي ادوا الخدمة العسكرية الاجبارية ومدتها عامان قبل ان يتم تجنيدهم من جديد لمساعدة قوات الجيش والشرطة في مكافحة الارهاب ما بين سنتي 1995 و1999. ويعتبر المتظاهرون انهم لم يتلقوا كامل حقوقهم، واتهموا الفريق قايد صالح رئيس اركان الجيش الجزائري بعدم الوفاء بوعوده. ورفع الجنود الاحتياطيون لائحة بثمانية مطالب اهمها التعويض المادي والاولوية في العمل والسكن وحق تأسيس منظمة باسمهم وادى المتظاهرون النشيد الوطني رافعين شعارات "اعطونا حقوقنا" و"اين وعود اصحاب النفوذ للأبطال المهمشين" وسبق لهؤلاء العسكريين الاحتياطيين ان تظاهروا يوم 20 ماي أمام وزارة الدفاع الوطني وتعرض متظاهر واحد للتوقيف فترة قصيرة، كما جردت قوات الشرطة الجنود السابقين من وثائق الهوية.