خرج الآلاف من أنصار الوفاق وسكان ولاية سطيف، عشية أمس، إلى حافتي الطريق الرابط بين عين الفوارة ومقر ولاية سطيف، لاستقبال المتوجين بكأس الجمهورية والعائدين مباشرة من العاصمة. أعدت مصالح الولاية حافلة خاصة، تمت تهيئتها وتزيينها بالورود ورايات الفريق وكذا الرايات الوطنية من كل الجهات، كما قام المئات من عناصر الأمن بوضع حواجز حديدية على حافتي الطريق حتى يمنعوا أكثر من 30 ألف مناصر ومواطن من الاقتراب من الحافلة المقلّة للفريق، فيما رافقت ''الخيالة'' بعشرين فارسا الحافلة وهي تجوب شوارع سطيف، واصطفت الفرق الفولكلورية والتقليدية على طول شارع الثامن ماي في شطره الرابط بين ساحة عين الفوارة ومقر الولاية، تاركة العنان لنغمات آلاتها الموسيقية ودوي الطبول وكذا طلقات البارود. وكان اللاّعبون يبادلون الأنصار التحية، فيما كانت أكثر الصيحات التي تداولها الأنصار هي ''إن شاء الله يا ربي فوارة شامبيوني''، في محاولة منهم لتذكير اللاعبين بضرورة بذل جهود إضافية من أجل إحراز اللقب بعد أن تمكنوا من نيل كأس الجمهورية. وواصلت الحافلة تشق طريقها ببطء بين جموع السطايفية باتجاه مقر الولاية، ووجد اللاّعبون في استقبالهم الوالي رفقة بعض المنتخبين المحليين والمديرين التنفيذيين، حيث تم استقبال الفريق بساحة الولاية، وتبادل والي سطيف الحديث مع اللاّعبين والطاقم الفني ووعدهم بتحفيزات مالية مغرية. كما ألح على ضرورة الجمع بين الكأس ولقب البطولة حتى تكتمل فرحة ''السطايفية''، وطلب الوالي من اللاعبين العمل بكل جد من أجل المحافظة على روح الفريق وتماسكه. واستهل الكثير ممن حضروا هذا اللقاء الفرصة ليأخذوا صورا تذكارية مع الفريق وكذا الكأس التي زارت مدينة سطيف للمرة الثامنة، وقد حاول الأنصار الذين بقوا خارج مقر الولاية ينتظرون الفريق، أن يدخلوا إلى الساحة، غير أن الطوق الأمني الذي ضرب على محيطها حال دون ذلك، في وقت تسرب اللاعبون من أحد الأبواب ليلتحقوا بذويهم. وتواصل الاحتفال لليوم الثاني على التوالي، حيث جاب الأنصار، إلى ساعات متأخرة من ليلة أمس، مختلف شوارع وساحات المدينة، وهم يغنون ويهتفون بروح الفريق، كما أشعلوا الألعاب النارية ''الفيميجان'' وغيرها.. وقد أصر أنصار الوفاق على مرافقة الفريق فيما تبقى من مشوار البطولة أينما حل، من أجل دعمه ومساندته إلى آخر عمر البطولة، أملا في إلحاق اللقب بالكأس. كما طالب الأنصار رئيس الفريق، حسان حمار، بضرورة المحافظة على التشكيلة الحالية وتدعيمها بعناصر أخرى، فيما ألحوا على ضرورة تجديد عقد المدرب السويسري غيغر، الذي يرون فيه الصورة المطابقة للمرحوم مختار عريبي وما صنعه من مجد يليق بفريق عين الفوارة.