تصويرر منتديات كووورة استقبلت ولاية سطيف عشية السبت أبطال العرب في أجواء احتفالية كبيرة كانت بمثابة العرس الكبير * حيث منذ إعلان الحكم الكويتي صفارة نهاية اللقاء انطلق مسلسل الاحتفالات بريتم متزايد في كل الولايات وفي مدينة عين الفوارة تحديدا، وكان الجميع معنيا بالفرحة التي كانت عارمة بعدما أهدى رفاق زياية الكأس العربية الثانية لكل الجزائريين وبعد مواجهة حساسة وساخنة مع فريق الوداد البيضاوي المغربي... * السطايفية باتوا يتقنون الحفلات والسهرات بدليل الاحترافية التي أصبحت تميزهم في مثل هذه المناسبات، حيث لم تهدأ المدينة منذ الانتصار المحقق في سهرة الخميس 22 ماي الذي سيبقى يوما تاريخيا وظلت المسيرات الشبانية ومواكب السيارات تصنع الحدث بكل ربوع الولايات، خاصة في عاصمة "عاصمة الهضاب العليا" التي كانت نقطة تجمع لكل عشاق الكحلة التي حفظت ماء وجه الجزائريين بتتويج تاريخي بعدما عرف زملاء حجاوي كيف يحافظون على اللقب العربي ودافعوا عنه ببسالة وهو ما يرشح التشكيلة لدخول الطبعة السادسة من دوري أبطال العرب بقوة وهيبة كبيرة. * * أنصار من كل الفئات وعجائز في الصدارة * الفرحة لم تقتصر على الشباب والأنصار، بل شارك فيها الجميع من الشباب إلى الأطفال والرجال مرورا بالنساء والفتيات وكذا الكهول والعجائز و"الحاجات"... وظلت أطياف المجتمع ترسم لوحات الفرحة في ربوع مدينة عين الفوارة في كل حين، في انتظار التحاق كومندوس الكحلة الذي أزاح كل المنافسين من طريقه الذي كان معبدا نحو التتويج والانتصار... * * إذن كانت مدينة عين الفوارة على موعد عشية أمس مع استقبال عناصر الوفاق السطايفي الذين حطت بهم الطائرة في حدود الساعة الخامسة والنصف بمطار 08 ماي 45 بعين آرنات أين وجدت كل السلطات المحلية في استقبالهم وعدد كبير من الجماهير التي اصطفت على جانبي الطريق لتحية الأبطال الذين فعلوها ثانية وأهدوا الجزائروسطيف كأسا عربية ثانية، وكانت الرحلة من المطار إلى المدينة شاقة، لكنها ممتعة، حيث ظلت الحافلة التي تقل التشكيلة برفقة الموكب الرسمي تسير ببطء تبعا لحالة الهيجان التي رافقتها لغاية الوصول إلى عين الفوارة، أين تحول اللاعبون إلى شاحنة مخصصة لرفع الكأس وإمتاع ناظري الجماهير بها بعدما وضعت السلطات حواجز (على طريقة زيارة الرئيس بوتفليقة) على حافتي الطريق الرئيسي بين عين الفوارة ومقر ولاية سطيف، وكانت نقطة الختام في الجولة التي كانت رائعة إطلالة من على سطح مقر ولاية سطيف، حيث رفع اللاعبون مجددا الكأس تحت أنظار الآلاف من المعجبين والأنصار والعشاق الذي أغلقوا كل المنافذ في صورة مكررة من فرحة الموسم الماضي، ولم تفترق الجموع سوى في ساعات متأخرة من ليلة أمس التي لن تنسى.. في انتظار طبعات أخرى من التتويج والانتصارات التي رجعت للكحلة أمجادها التي كادت تضيع في سنوات سابقة.