أشار السيد رشيد أوساسي، مسؤول شركة أنتراكسبرسو المتخصصة في مجال الصناعة الغذائية وتسويق القهوة، إلى أن منتوج القهوة الخاص للبورصة العالمية عرف ارتفاعا محسوسا منذ بداية السنة، وأن الارتفاع يؤثر على مستويات الأسعار في السوق الجزائري، حيث سجلت الأسعار نموا بنسبة تقارب 10 بالمائة. وتوقع أوساسي أن تبقى الأسعار مرتفعة إلى غاية جويلية وأوت، أي بعد دخول المحصول الجديد إلى السوق. وعرفت أسعار القهوة، نوعية ''روبيستا''، أهم ارتفاع مقارنة بالأصناف الأخرى، خاصة أرابيكا، حيث بلغت الأسعار ذروتها ببلوغ الطن في بورصة لندن 2170 دولار، مع تسجيل تقلبات في الأسعار من حين إلى آخر. وعادت الأسعار إلى الزيادة على خلفية تدني مستوى الإنتاج في عدد من البلدان المنتجة والمصدرة التي تتعامل معها الجزائر، حيث تقوم الجزائر، حسب أوساسي، بالتعامل مع عشر دول رئيسية، منها البرازيل وكوت ديفوار والكاميرون وفيتنام وكولومبيا، مضيفا أن الدول الاستوائية بالخصوص تتأثر بالعوامل المناخية، ما يؤثر بدوره على المحاصيل. ولاحظ المسؤول نفسه أن المنتجات الخاصة بالبورصات والأسواق الدولية غالبا ما تخضع لقانون العرض والطلب، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأسعار محليا في السوق. على صعيد آخر، كشف أوساسي عن استراتيجية جديدة تعتمدها الشركة لضمان تدعيم العرض في السوق والتقليل من آثار الأسعار، من خلال توفير منتوج اقتصادي ذا نوعية، مشيرا إلى أن السوق الجزائري عرف تطورا نوعيا من حيث الكم مع تعدد المتدخلين، ولكنه بحاجة إلى ضبط ومراقبة وتنظيم لتفادي أي اختلالات.