حظي الفنان المخضرم محمد العماري، أول أمس، بقاعة ابن زيدون، بتكريم غير عادي من طرف وزارة الثقافة، حيث كان عرسا حقيقيا حضره عشرات الفنانين والفنانات من السينما والتلفزيون والغناء من الأجيال المتعاقبة. في قاعة مكتظة عن آخرها صدح المطربون احتفالا بمحمد العماري، منهم من ردّد أغانيه ومنهم من غنى جديده، من بينهم شاعو عبد القادر والفنان بن زينة والمطربة حسيبة عمروش. وقد استطاعت هذه الأخيرة أن تهز القاعة بصوتها القوي وحضورها على المنصة، وغنت ''مسعد ذلك النهار''، وخاطبت العماري ''انحبك يا محمد أنت معلم من معالم الفن الجزائري''، وقالت متحسرة: ''يا حسرة على أيام زمان''. ليأتي في الأخير الدور على محمد العماري الذي لم تؤثر السنوات على جمال صوته وقوته فأدى ''آه يا قلبي'' ثم ''يا انتي''، وكعادته فقد كان خفيف الظل وقال للجمهور ''اليوم لن أتكلم إنه عرسي زغرتو علي لأني سأغني''، وواصل وصلته بأغنية ''رانا هنا''، ليلتف حوله كل الفنانين في آخر السهرة، من بينهم كمال حمادي، سلوى، فريدة صابونجي، نادية بن يوسف، محمد عجايمي، قاسي تيزي وزو وغيرهم.