عرفت بعض المراكز الانتخابية في مختلف ربوع ولاية سطيف العديد من التجاوزات التي دونتها اللجان المحلية لمراقبة الانتخابات، ففي المركز الانتخابي بمدرسة فندوز بعين ولمان، أكد الناخبون أن مناضلي حزب الأرندي عرضوا عليهم متصدر القائمة الذي يعتبر مسؤولا بالبلدية من أجل التصويت لصالحه. أما على مستوى حي قوطالي بمدينة العلمة التي يتصدر بها 16 مرشحا مختلف قوائم الأحزاب 39 المشاركة، أكد المواطنون تواجد أسماء لمتوفين في السجلات الخاصة بالهيئة الناخبة في المركز الانتخابي المعروف بمدرسة الخوارزمي، وهو ما يدل على أن المصالح المحلية مازالت تدرج أسماء متوفين في الهيئة الناخبة. أما الملاحظة الطريفة المسجلة في العملية الانتخابية بغالبية مكاتب الاقتراع المنتشرة في مدينة العلمة، فهي رفض كثير من الناخبين حمل الورقة رقم 19 الخاصة بحزب جبهة المستقبل، بحكم أن رأس القائمة فيها هو رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار الذي يعرف بعلاقته ''المتوترة'' مع سكان العلمة لأسباب رياضية محضة، حيث فضل كثير من الناخبين أخذ معهم 38 ورقة انتخابية من دون الورقة التي تحمل صورة ''حكوم''. من جهة أخرى رفض رئيس دائرة عين آزال التكفل بإطعام مراقبي المكاتب في أحد المراكز، مما جعل الجميع يهدد بالانسحاب، قبل أن تتدخل اللجنة الولائية للانتخابات لتعيد الأمور إلى نصابها، فيما تقدمت اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات في بلدية عين الحجر جنوب الولاية، بشكوى رسمية عند مختلف الهيئات المشرفة على عملية المراقبة الانتخابية، وأكدوا من خلالها تعرض مراقبي مركز بلفيدوم بلقاسم للتهديد المباشر عبر الهاتف بترك المجال لتوجيه الناخبين نحو مرشح الأفانا في المنطقة الذي يعتبر فيها نائبا سابقا، فيما أكد مراقبو الأحزاب أنه تم تسجيل الكثير من التجاوزات في مجال الضغط على الناخبين، خاصة النساء من أجل التصويت لصالح أحزاب معينة في بلديات البلاعة وبئر العرش والولجة وغيرها، بحكم أن معظم رؤساء المراكز ينتمون إلى أحزاب الأفالان أو الأرندي، فيما يبقى أهم تجاوز خطير هو عدم وضع أوراق مترشح الحزب الجمهوري التقدمي رقم 30 بالمركز الانتخابي المتواجد بمدرسة شنافي محمد بالعلمة، حيث تفاجأ أحد الناخبين بعدم وجود ورقة المترشح في طابور الأوراق، فسارع إلى إخبار مناضلي الحزب الذين أحدثوا فوضى كبيرة استدعت تدخل الشرطة قبل أن يتم وضعها من جديد، وهو ما حصل مرة أخرى بمركز حرفوش بحي بيرقاي بوسط مدينة سطيف، أين لم يتم وضع أوراق حزب الوطنيين الأحرار إلى غاية منتصف النهار.