سجلت حركة مجتمع السلم 150 تجاوزا خلال عملية الاقتراع ببعض ولايات الوطن من طرف بعض المساندين والمتعاطفين مع أحزاب أخرى، حسبما ذكره السيد أبو جرة سلطاني رئيس الحركة الذي أكد أن هذه التجاوزات ليست سياسية ولا إدارية بل شخصية· وأضاف السيد سلطاني في ندوة صحفية عقدها قبل ساعتين من انتهاء عملية الاقتراع أول أمس بالمقر المركزي لحزبه بالمرادية بالجزائر، أن هذه التجاوزات حتى ولو أنها تؤثر على النتائج المتحصل عليها إلا أنها "قليلة مقارنة بما تعودنا عليه في المحليات الماضية"· وهو ما يؤكد أن الأحزاب السياسية بدأت تتزود بالسلوك الديمقراطي· وحصر مسؤول "حمس" هذه التجاوزات في عشرة أنواع منها عدم الالتزام بفتح الصناديق في بعض مكاتب التصويت قبل انطلاق عملية الانتخاب للتأكد من أن هذه الصناديق فارغة بالإضافة الى عدم احترام الترتيب العددي في تصنيف الأوراق أي قوائم الانتخاب الخاصة بكل الأحزاب، وهو الخلط الذي من شأنه تغليط الكثيرين الذين لا يعرفون القراءة وعدم السماح للمراقبين في بعض المناطق بالإلتحاق بالمكاتب مثلما حدث ببلدية الجلفة إلا بعد الساعة التاسعة يعني بعد مرور ساعة كاملة من انطلاق عملية التصويت وهو ما جعل عدة مراقين ينسحبون بعد منعهم من الدخول بحجة وجود عدد كبير من المراقين· كما سجلت حركة حمس نقصا كبيرا في أوراق الانتخاب الخاصة ببعض الأحزاب في بعض المكاتب، وأرجع المتحدث ذلك الى امكانية توزيعها في الخارج وتقديمها للناخبين، كما استنكر السيد سلطاني السماح بتصويت أشخاص في مكان آخرين بدون وكالة مثلما حدث بباتنة، أو توزيع وكالات فارغة لم يكتب عليها اسم المعني بالوكالة إلى جانب التصويت بدون بطاقة إثبات الهوية والاكتفاء ببطاقة الناخب فقط، الى جانب تسجيل عدم وجود الأوراق الخاصة بحركته ببعض المكاتب· واعتبر رئيس الحركة أن هذه التصرفات تعود لأشخاص محليين تعودا على التزوير، رغبة منهم في انجاح من يساندوه نافيا أن تكون الإدارة أو قيادة الأحزاب متواطئة معهم· وفي هذا السياق تأسف السيد أبو جرة لغياب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، مشيرا إلى أن حركة "حمس" شكلت يوم الاقتراع هيئة خاصة بها لحصر كل التجاوزات· ورغم هذه التجاوزات التي وصفها بالقليلة مقارنة بالمواعيد الماضية، كان السيد أبو جرة في الساعات الأخيرة من انطلاق عملية الفرز متفائلا بالنتائج التي سيتحصل عليها حزبه، حيث قال أن "الأصداء تبين أن حمس سيكون لها نصيب لا بأس به من المقاعد"·