أكد المدير العام لمعهد باستور الجزائر، محمد تازير، أنه لا وجود لأزمة لقاحات، وبأن المخزون المتوفر كاف لضمان تغطية الاحتياجات بين شهرين إلى ستة أشهر، كما ينتظر نهاية الشهر الجاري وصول مخزون إضافي يضمن تغطية الاحتياجات لكل اللقاحات بين شهرين إلى خمسة أشهر. وقد طمأن المسؤول الأول في معهد باستور الجزائريين بتوفر اللقاحات في مراكز التبريد التابعة للمعهد، معترفا في نفس الوقت بالتأخر المسجل بداية السنة الجارية في التزود باللقاح ضد الديفتيريا والكزاز للكبار، بسبب إخلال الممون الذي رست عليه المناقصة بالتزاماته مع الإدارة، مضيفا ''المشكل كان خارجا عن نطاقنا، غير أننا تمكنا من تجاوز هذا التأخر بعد شهر من ذلك''، وأشار السيد تازير في ندوة صحفية أمس، إلى أن المعهد تدعّم بثلاثة ملايير دينار من وزارة الصحة. وعن وضعية المخزون، أكد مدير الوقاية ومكافحة الأمراض المتنقلة، الدكتور فرار توفر 943900 جرعة من لقاح ''البي.سي.جي''، كافية لثلاثة أشهر، في انتظار وصول 500 ألف جرعة تغطي احتياجات شهرين. وأبرز ذات المصدر توفر معهد باستور على 700280 جرعة من اللقاح ضد الديفتيريا والكزاز للكبار، تضمن احتياجات شهرين ونصف، في انتظار استقبال 1500000 جرعة لخمسة أشهر إضافية، كمما يتوفر ذات اللقاح المخصص للصغار بكميات كافية لستة أشهر مع توقع وصول كميات تضمن تغطية الطلب لشهرين إضافيين. وأشار المتحدث إلى اللقاحات الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسي ''ب'' للصغار، وشلل الأطفال، وداء الحصبة، والدفتيريا والكزاز والسعال الديكي متوفرة أيضا، في انتظار وصول جرعات احتياطية أخرى نهاية الشهر الجاري. واستعرض المتحدث بالأرقام الكميات الموزعة حسب الطلب من اللقاحات المذكورة على المستوى الوطني ومعدل التغطية، حيث سجل أنه تم توزيع 784640 من لقاح ''ب.سي.جي'' مع تسجيل نسبة تغطية ب124 بالمائة، وأكثر من 2 مليون جرعة من اللقاح ضد شلل الأطفال بنسبة تغطية وصلت إلى 92 بالمائة. من جهته قال مدير الوقاية بوزارة الصحة، البروفيسور مصباح إسماعيل أن مصالح الوزارة برمجت لقاءات شهرية بالتنسيق مع معهد باستور، مديرية الوقاية والصيدلية المركزية للمستشفيات لتقييم وضعية المخزون من اللقاحات ودراسة الاحتياجات، ليتم التنسيق مع مديريات الصحة عير الوطن التي تتوّلى توزيع المخزون حسب الاحتياجات على المستوى المحلي، مضيفا ''قررنا أن تكون سنة 2012 بدون نقص في اللقاحات''. من جهته أشار مسؤول المفتشية العامة بوزارة الصحة لمباشرة برنامج تفتيش للمصالح الصحية العمومية وعدد من العيادات الخاصة لمراقبة المسار الذي اتخذته اللقاحات، وفضح التلاعبات إن وجدت'' وسيتم معاقبة المتورطين''.