دمشق تقدم لائحة للأمم المتحدة لقتلى أجانب ضمن المعارضة المسلحة بينهم جزائري أعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون استقالته من منصبه بعد يومين من إعادة انتخابه على رأس الهيئة المعارضة، بعد تلويح عدد من أطياف المعارضة المنتمية للمجلس بالانسحاب نظرا لما اتفقوا على تسميته ب''عدم احترام الرأي الآخر والانفراد بالقرار''. جاء إعلان برهان غليون التخلي عن منصبه فور تحديد من يخلفه، عقب صدور بيان عن لجان التنسيق المحلية في سوريا تضمّن تهديدها بالانسحاب من المجلس المعارض، احتجاجا على إعادة انتخاب برهان غليون بالرغم من الفشل المحقق على مدار فترة ترأسه المجلس، وهو ذات المبرر الذي تقدمت به ''مجموعة إعلان دمشق''، إحدى أهم الجماعات المكونة للمعارضة السورية، حيث اعتبر سمير نشار، عضو ''إعلان دمشق'' أن اختيار غليون لا يتماشى مع مبدأ التداول على رئاسة المجلس المتفق عليها من طرف أطياف المعارضة المنضوية تحت لواء المجلس الوطني السوري. وتزامنت هذه التطورات مع الانتقادات التي وجهها الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، للمعارضة السورية إثر رفضها الاجتماع في القاهرة وتأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى، مشيرا إلى أن الجامعة تسعى إلى توحيد صفوف المعارضة دون الانحياز لأي طرف. في الأثناء، جدد الرئيس السوري، بشار الأسد، في حوار لقناة تلفزيونية روسية، موقف حكومته الساعي إلى التخلص ممن أسماهم ب''الإرهابيين''، داعيا الدول الأوروبية إلى التعاون بدلا من الحث على الفوضى من خلال دعم المعارضة المسلحة، حيث قال إن من ''يسمون بالجيش الحر، ليسوا في الواقع إلا حشد من المجرمين''، معتبرا في سياق حديثه أن العواصمالغربية تركز على أعمال العنف التي تقوم بها القوات الحكومية، متغاضين عن ''إرهاب الجماعات المسلحة''. كما تحدث الرئيس السوري عن توفر أدلة تشير إلى مشاركة جماعات متطرفة من عدد من الدول العربية في صفوف الجماعات المسلحة، مؤكدا أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة الإرهابي. وبهذا الخصوص تقدم المبعوث الدائم لسوريا في الأممالمتحدة، بشار الجعفري، بقائمة تضم أسماء مجموعة من الأشخاص دخلوا إلى التراب السوري وقُتلوا فيه بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب الجماعات المسلحة ومن بينهم جزائري. وقد شدد السفير السوري على أن تكون هذه القائمة من ضمن الدلائل على قيام أطراف أجنبية متطرفة بتأجيج النزاع في سوريا. من جانب آخر، أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، إلى أن بلاده التزمت بكل ما يتوجب عليها ضمن خطة كوفي عنان، مشيرا إلى أن تشكيلة الحكومة السورية المقبلة ستضم أسماء من المعارضة، فيما أعلنت الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة أنها ستقاضي الحكومة الحالية للطعن في نتائج الانتخابات التشريعية والمطالبة بإلغائها. أما على الصعيد الميداني، فقد تواصلت الاشتباكات في العديد من المناطق بين الجيش الحر المنشق والجيش السوري النظامي، حيث أشارت لجان التنسيق إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا في مناطق متفرقة يوم أمس، بالرغم من وجود أكثر من 300 مراقب دولي على الأرض، على حسب ما أفاد به الناطق الإعلامي لفريق المراقبين الدوليين في سوريا حسن سقلاوي. دوليا، اتهمت العواصمالغربيةطهران بخرق حظر بيع الأسلحة لسوريا، حيث كشف تقرير لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة أن دمشق تحصل على السلاح من إيران.