تدرك بطولة رابطة الاحتراف الأولى، اليوم، محطتها الثلاثين والأخيرة، التي فقدت مبارياتها الأخيرة الرهانات الكبيرة، بعدما توّج وفاق سطيف بلقب البطولة رسميا وتم التعرّف على هوية الأندية الثلاثة النازلة للرابطة المحترفة الثانية. ولن تحتفظ الجولة الأخيرة سوى بصراع ثلاثي حول المركزين الثاني والثالث، حيث يبقى فريق شبيبة بجاية الأقرب لإنهاء الموسم في مركز الوصيف للمشاركة، رفقة وفاق سطيف، في رابطة أبطال إفريقيا، في حال فوزه أمام مولودية سعيدة، بينما يتعيّن على اتحاد الجزائر الفوز على وفاق سطيف حتى يأمل في إمكانية إنهاء الموسم في المركز الثاني، في حال عدم فوز شبيبة بجاية أمام مولودية سعيدة، أو على الأقل ضمان مشاركة في كأس ''الكاف'' باحتلال المركز الثالث، على اعتبار أن أي خسارة جديدة للاتحاد وفوز أولمبي الشلف، سيمنح المركز الثالث للأولمبي. مولودية سعيدة شبيبة بجاية أبناء ''الحماديين'' في أحسن رواق لخطف الوصافة يحتضن ملعب العقيد فراج بمستغانم، مساء اليوم، مواجهة دون حضور الجمهور، بين مولودية سعيدة وشبيبة بجاية، وهي المواجهة التي سيدخلها الزوار بعزيمة كبيرة لكسب نقاطها التي تعني الظفر بالمركز الثاني. يخوض فريق مولودية سعيدة آخر مواجهة له في رابطة الاحتراف الأولى، في مواجهة شكلية ستعرف غياب الأنصار بسبب العقوبة المسلطة على الفريق. وسيشهد اللقاء غياب جل الركائز الأساسية للمولودية، التي تعاني من الإصابات، على غرار المهاجمين حديوش عبد النور ومادوني والمدافع نهاري ووسط الميدان سعدي والحارس بوهدة صديق. وقد صرح قائد التشكيلة، مروان كيال، الذي بدا متأثرا عند الفريق، أن مولودية سعيدة تحتاج إلى إعادة النظر في العديد من الأمور خلال الموسم القادم، وتصحيح الأخطاء ''من أجل بعث مشوار هذا الفريق العريق من جديد وتحقيق الصعود الموسم القادم''. من جهتها، تنقلت شبيبة بجاية مسبقا إلى مستغانم لتوفير كامل الظروف، قصد العودة بفوز يضمن لها المرتبة الثانية المؤهلة إلى منافسة رابطة الأبطال. ورغم أن المنافس في عطلة بعد نزوله إلى القسم الثاني، إلا أن البجاويين أكدوا على أنهم سيلعبون بجدية وإرادة، فاللاعبون يرغبون في حث الإدارة على التفاوض معهم بشأن المستحقات العالقة وكذا مستقبلهم المهني، وهم في موقع قوة كونهم رفعوا التحدي عقب إبعاد خمسة أساسيين وأدوا أكثر من واجبهم. المدرب ألان ميشال يسعى، من جانبه، إلى إبراز دوره في تحقيق مركز الوصيف وأبدى نيته في مواصلة المشوار بعد أن لاحت في الأفق بوادر الاستغناء عنه. وسيعرف التعداد البجاوي عودة المدافعين زافور ومقاتلي اللذين استنفدا العقوبة، في حين لم تتأكد مشاركة والي المصاب.