أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية في وقت متأخر من مساء أمس، نتيجة تصويت المصريين بالخارج بتفوق الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، تلاه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أما المركز الثالث فكان من نصيب حمدين صباحي، ثم عمرو موسى، وحلّ أحمد شفيق في المرتبة الخامسة. وجاء تفوق مرسي بعد حصوله على نسبة كبيرة من أصوات المصريين بالسعودية، لينتقل من المركز الثالث إلى الصدارة. وفي ذات السياق، أعلن 401 من شباب الثورة إضرابهم عن الطعام في نقابة الصحفيين، تضامنا مع معتقلي أحداث العباسية، ومن بينهم مجموعة من الصحفيين في كبرى الجرائد المصرية، إضافة إلى بعض الناشطين السياسيين البارزين، مثل نوارة نجم ابنة الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم. وطالب المضربون بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومحاكمة المسؤولين عن سفك دماء العباسية، وانضمت لهم مجموعات من مشجعي كرة القدم، حيث هتف المضربون بإسقاط حكم العسكر، ونددوا بالانتخابات الرئاسية، واصفين إياها ب''التجميلية'' لتأكيد استمرار الحكم العسكري في مصر، ودعوا المصريين إلى مقاطعة الانتخابات. سياسيا، مازال الجدل المثار حول الدستور مستمرا، فقد أبدت بعض الأحزاب السياسية توافقها لإصدار إعلان دستوري مكمل به صلاحيات الرئيس. ودار الخلاف بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين، حيث يمنح الإعلان الدستوري للبرلمان سلطة سحب الثقة من الحكومة، وهو ما تريده الجماعة. وفي المقابل أراد المجلس العسكري إعطاء صلاحية حل البرلمان لرئيس الجمهورية، وهو ما اعترضت عليه الجماعة وحزب النور السلفي بشدة، واصفين ذلك بأنه اقتراح يطغى على حق الأغلبية في ممارسة سلطاتها ويقيدها.