قال تعالى: {وأوفوا الكيل إذا كِلْتُم وزِنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلاً} الإسراء .35 فقوله تعالى: {وأوفوا الكيل إذا كلتم}، تقتضي هذه الآية أن الكيل على البائع، والقسطاس (بضم القاف وكسرها) الميزان بلغة الروم، قاله ابن عزيز. وقال الزجاج: القسطاس الميزان، صغيرًا كان أو كبيرًا. وقال مجاهد: القسطاس العدل. وقوله: {ذلك خير}، أي وفاء الكيل وإقامة الوزن خير عند ربِّك وأبرك. {وأحسن تأويلاً}، أي عاقبة. قال الحسن: ذكر لنا أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، قال: ''لا يقدر رجل على حرام ثم يدعه ليس لديه إلاّ مخافة الله تعالى إلاّ أبدله الله في عاجل الدنيا قبل الآخرة ما هو خير له من ذلك''.