أوقفت مصالح الأمن النيجيرية، أول أمس الخميس، 6 من أعضاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بعد اشتباك أعقب عملية إعدام الرهينة الألماني ادغار فريتس، الذي حاولت قوات نيجيرية تحريره من خاطفيه، لكنها فشلت في المهمة. وقال مصدر أمني متابع لنشاط مكافحة الإرهاب في الساحل إن السلطات في نيجيريا قد أبلغت مصالح الأمن الجزائرية بأنها أوقفت الإرهابي الجزائري المدعو بن غردي صالح، المكنى ''أبو حفص الكنتي''، ومعه 5 إرهابيين آخرين، 2 منهم من جنسية موريتانية، ومغربي، وشخصين يعتقد بأنهما من جنسية مالية. ويعد الموقوف الجزائري أحد الأعضاء البارزين في كتيبة طارق بن زياد الإرهابية، التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وقالت مصادرنا إن القوات النيجيرية أوقفت، بعد اشتباك أدى إلى مقتل 4 من عناصر من جماعة ''بوكو حرام'' المتحالفة مع القاعدة، 6 إرهابيين أجانب، منهم جزائري وموريتانيين، وقد كانوا يشاركون في عملية تدريب مجندين جدد في جماعة ''بوكو حرام''. وضبطت مصالح الأمن النيجيرية في مدينة كاتسينا الإرهابيين الذين كانوا على متن شاحنة وسيارة. وتشير هذه الواقعة إلى انتقال عدد من عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى نيجيريا، التي يوجد بها أكبر عدد من السكان في إفريقيا. كما تؤكد الحادثة اشتراك عناصر من قاعدة في بلاد المغرب في عمليات خطف الرهائن التي يقوم بها تنظيم ''بوكو حرام''، التي كثفت عمليات الاعتداء والخطف في الأشهر الأخيرة. ويشتبه المحققون في تورط عناصر من فرع القاعدة في المغرب في عملية خطف وإعدام الرهينة الألماني ادغار فريتس، وقتل الرهينتين من بريطانيا وايطاليا، بعد خطفهما في شمال نيجيريا في شهر ماي2011، ثم إعدامهما في مارس، مع بداية عملية شاركت فيها قوات بريطانية خاصة، وكانت تهدف لإنقاذهما.