حاصر مسلحون مطار طرابلس الدولي، أمس، وأوقفوا الحركة الملاحية به، بعد أن انتشروا عند مداخل وأرضية المطار مدججين بالأسلحة الثقيلة والدبابات، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال مسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للإقلاع. وذكرت تقارير إعلامية أن المسلحين ينتمون إلى كتيبة الوفاء، قدموا من مدينة ترهونة البعيدة عن طرابلس بحوالي 80 كلم، وقاموا بهذه الخطوة بعد اختطاف أمير لهم يدعى بو عجيلة الحبشي منذ ثلاثة أيام، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل معرفة مصيره. وأفاد شهود عيان بأن المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلحة بأسلحة ثقيلة، قدر عددها بحوالي 250 سيارة، وانتشروا في المهبط وساحات المطار. وكشفت صحيفة ''الغارديان''، وفق تقرير نشره موقع ''ميدل إيست أون لاين'' عن تجاوزات جديدة ارتكبتها الوحدات الأمنية الحكومية، بعد أن اعتقلت وعذبت جراحا ليبيا أمام المنتسبين في مركز طرابلس الطبي. وذكرت الصحيفة أن عناصر من وحدة النخبة الأمنية التي شكلتها الحكومة الليبية لكبح جماح الميليشيات، اتهمت باختطاف واحد من أبرز الجراحين في ليبيا يدعى سالم الفرجاني وتعريضه للضرب المبرح. وأضافت أن الفرجاني، اختُطف في 17 ماي الماضي أثناء ذهابه إلى مركز طرابلس الطبي، أكبر مستشفى في المدينة، مكلفاً من وزيرة الصحة فاطمة حمروش لإقالة مديره بعد اتهامه بالارتباط بنظام الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي.