دعت كل من الصين وروسيا، أمس، إلى عقد مؤتمر دولي لبحث سبل بعث خطة كوفي عنان من جديد من أجل إرساء حوار وطني في سوريا والتوصل إلى مرحلة انتقالية تنهي أعمال العنف، فيما أكدت الخارجية الروسية أن المؤتمر سيكون مختلفا عن لقاءات مجموعة أصدقاء سوريا من حيث أنه سيضم كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية ولا يقتصر حضور المعارضة على المجلس الوطني السوري. ويأتي الطرح الروسي الصيني بالموازاة مع ما ذكرته صحيفة ''واشنطن بوست'' حول طرح كوفي عنان، المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا، حيث ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من عنان أنه يسعى إلى تطوير خطته للحل السياسي من خلال تشكيل ''مجموعة اتصال'' تشمل كل من روسيا وإيران باعتبارهما من حلفاء النظام السوري، على أن تضم أيضا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب دول عربية ممثلة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى تركيا. وقالت الخارجية الروسية إن التحرك الدولي المقبل لن يقوم على أساس الشروط المسبقة أو الإقصاء، في إشارة إلى إمكانية قبول فكرة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح نائب وزير الخارجية روسيا، غينادي جاتيلوف، أنه في حال رغبة المجتمع الدولي التوصل لحل سياسي على الطريقة اليمنية لا بد من قبول المعارضة مبدأ التفاوض والتخلي عن الشروط المسبقة. ومن المنتظر أن يقدم عنان هذا الطرح خلال أشغال الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة اليوم بنيويورك بحضور الأمين العام للجامعة العربية، والأمم المتحدة ، فيما يجتمع وزراء من 30 دولة في نفس الوقت بإسطنبول في منتدى خاص بمكافحة الإرهاب و تطور الأوضاع في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية إن الرئيس الأسد كلف وزير الزراعة السابق رياض فريد حجاب بتشكيل حكومة جديدة، الأمر الذي اعتبرته لجان التنسيق بأنه خداع الرأي العام العالمي.