تستمر الجهود الدبلوماسية من أجل إيجاد مخرج للأزمة في سوريا، حيث أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن الحكومة السورية وافقت على استقبال كوفي عنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، بدمشق السبت المقبل، بالموازاة مع تفعيل الوساطة الروسية الصينية لحث النظام في سوريا على وقف العنف. وأكد وزير خارجية الفيدرالية الروسية، سيرغي لافروف، حضوره لاجتماع وزراء خارجية العرب، المقرر السبت المقبل، من أجل التباحث والتشاور عن سبل إيجاد حل للأزمة في سوريا، فيما قال وزير خارجية الصين إن بلاده سترسل إلى دمشق مبعوثا ثانيا للقاء الرئيس بشار الأسد اليوم، والتشاور حول طرق تجسيد حل سياسي يُبعد شبح الحل الأمني الذي تطالب به المعارضة. وكانت الخارجية الصينية دعت، في بيان لها أمس، ''كل الأطراف المتصارعة في سوريا على وقف إطلاق النار، والبدء في حوار سياسي دون أي شروط مسبقة''. وتطالب المعارضة بضرورة تنحي الأسد عن الحكم، من أجل الدخول في حوار مع قيادات من النظام السوري في الحكم. ويبدو أن الجامعة العربية تسعى إلى تفعيل كل من الوساطة الصينية والروسية للتوصل إلى حل مع النظام السوري، حيث تباحث نبيل العربي مع وزير خارجية الصين، يانج جي تشي، من أجل إقناع الرئيس الأسد بضرورة الإذعان لمطالب المجتمع الدولي بخصوص وقف العنف. من جهته دعا مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض التركي، فاروق أوغلو، والذي سبق له أن شغل منصب سفير تركيا في دمشق، قادة بلاده إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع الأزمة السورية، في إشارة إلى أن قبول اسطنبول فتح مكتب تنسيقي لمتابعة مسألة تسليح المعارضة يعد بمثابة ''إعلان حرب على سوريا''. مع العلم أن المجلس الوطني السوري المعارض أعلن عن تأسيس مكتب استشاري مقره تركيا، من أجل متابعة قضية تسليح الجيش الحر.