اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي السابق، فرانسوا فيون، أن نتائج الدورة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا لا تدل على قبول الفرنسيين لمشروع اليسار، مشيرا إلى أن الناخبين قرروا عدم منح ''صك على بياض للرئيس الفرنسي'' من خلال منحه الغالبية الساحقة التي كان ينشدها. و بالرغم من احتلال الاشتراكيين صدارة الجولة الأولى بحصولهم على نسبة اقتراع بلغت أكثر من 46% من الأصوات مقابل 34% لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية وحلفائه، إلا أن النتائج تشير إلى أن البرلمان الفرنسي لن يكون ذا غالبية اشتراكية. من جانبه، اعتبر الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، جان فرانسوا كوبيه، أن النتائج التي حققها حزبه تأثرت بنتائج الرئاسيات، مضيفا أن الجولة الأولى تؤكد أن الفرنسيين يرغبون في أن يظل البرلمان يمارس صلاحياته الرقابية على مشروع الرئيس. من جانب آخر، نجح حزب الجبهة الوطنية، اليميني المتطرف، في تحقيق فوز معتبر بعد أن حصل على 6,13 بالمائة من الأصوات، حيث صرحت زعيمة الحزب، مارين لوبان، أن النتائج المحققة من طرف حزبها تؤكد مكانته كثالث قوة سياسية في فرنسا، مع العلم أن الجبهة الوطنية تقترب من ضمان دخولها البرلمان الفرنسي، وإن تذهب التوقعات إلى حصولها على ما بين صفر إلى ثلاثة مقاعد كأقصى تقدير في الجولة الثانية، فيما تشير ذات التوقعات إلى أن حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية، الذي ينتمي إليه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، سيخسر الغالبية التي تمتع بها في الفترة السابقة بالرغم من قدرته على الفوز بما بين 210 إلى 263 مقعد في الدورة الثانية، في حين من المنتظر أن يفوز اليسار بحوالي 283 إلى 329 مقعد، مع العلم أن مجلس النواب الفرنسي مكون من 577 مقعد، ما يمنح للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأغلبية باحتساب أطياف اليسار بما في ذلك الخضر المنتظر حصولهم على ما بين 12 إلى 18 مقعدا، وهي الغالبية التي تسمح للرئيس بتطبيق برنامجه الرئاسي، سيما أن الاتحاد من أجل حركة شعبية أعلن رفضه فكرة تشكيل تحالف من اليمين المتطرف بزعامة مارين لوبان.