أظهرت النتائج التي نشرت أمس هزيمة حزب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الجولة الأولى من الانتخابات المحلية التي جرت مطلع هذا الأسبوع ، فيما حقق اليمين المتطرف والاشتراكيون تقدما كبيرا . وفي الجولة الأولى من الانتخابات التي شهدت إقبالا ضعيفا بصورة قياسية على التصويت وصل إلى 4ر44% فقط من إجمالي 21 مليون ناخب يحق لهم التصويت لانتخاب ممثلين بلديين في نصف "الكانتونات"، حصل حزب ساركوزي "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم على 17% فقط من الأصوات . وحصل الاشتراكيون على 25% من الأصوات، أما حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف فحصل على 15% من الأصوات ليعزز موقفه كثالث أقوى الأحزاب السياسية في البلاد. وصفت مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية تقدم حزبها بأنه "فوز تاريخي" ، فيما دعا زعماء يسار الوسط واليمين الناخبين إلى منع حزب الجبهة الوطنية من الفوز بمكاسب أخرى في الجولة الثانية من الانتخابات يوم الأحد المقبل. وينظر إلى الانتخابات على أنها مقياس لشعبية الرئيس المحافظ ساركوزي الذي يواجه معركة صعبة لضمان الفوز بفترة ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في أفريل من العام المقبل.