أولت جمعية ''الكلمة'' للثقافة والإعلام، أول أمس، بالتنسيق مع جمعية ''الجاحظية'' في الجزائر العاصمة، تكريما مميزا للفنان علي منصوري (من مواليد 1946 بسيدي عقبة في بسكرة)، الذي أتحف الحضور بثلة من المقاطع الموسيقية والوصلات الغنائية، التي استحضر خلالها بعض اللحظات الجميلة من زمن الطرب الأصيل، كأغاني ''سداد الذكر''، ''ثأروا'' و''حزين''. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، قال علي منصوري: ''أشعر أنني أدّيت ما عليّ كفنان، فأنا ألحّن عملا أو اثنين كل سنة، حتى لا يقال إن الجزائر عاقر''، مضيفا: ''سعيد جدا بهذا التكريم الذي جمعني بأعز أصدقائي، وحزين جدا على الثقافة الهزيلة التي تفشت في بلادنا، فأنا شخصيا أعتبرها مشروع انتحار أو دمار أي فنان''، قبل أن يواصل: ''كفانا من السياسة الفرانكفونية بعد 50 سنة من الاستقلال''. وعلى هامش الحفل، أدلى بعض رفاق درب الفنان علي منصوري بشهادات حية عنه، كتلك التي قال فيها المؤرخ محمد العربي الزبيري: ''علي منصوري صديق الجميع، لأنه ابن الثقافة والفن. شخصيا، كنت أطمح لأن يكون مدرسة تنافس مدارس الفن في الوطن العربي، وكان رفيق دربه الشاعر حسن الكيلان، وقد شرعا في فرض الطريقة الجزائرية على الكثير من مسارح الثقافة العربية، حتى أن أرباب الثقافة كانوا يقولون إن هذين الرجلين سيحجبان عمالقة المشرق العربي''. من جهته، أكد الشاعر حسن الكيلان أن لقاءه مع علي منصوري، يعود إلى آخر مراحل الحركة التحررية في الجزائر، حين ظهر بعوده يؤدي الأغنية الملتزمة.