[Image]كرمت جمعية الكلمة بمقر الجاحظية فنانين بمناسبة يومهم الوطني، حيث أرادت ذات الجمعية أن تكون الأسماء المختارة من أهل فن الفترة الذهبية التي عرفها هذا الميدان في الستينات والسبعينيات، ومنها من لا يزال ينشط إلى اليوم كل في نوعه الفني آو الثقافي. وقد جاءت فكرة الالتفات إلى هذه الأسماء الفنية، حسب رئيس جمعية الكلمة عبد العالي مزغيش، بهدف ربط الأصالة بثقافة اليوم، وكشف الأخطاء التي يقع فيها أبناء اليوم الذين وضعوا حاجزا بينهم وبين الشيء والعناصر التي ترسم هويتهم وتعكس ثقافة أجدادهم السائدة في فترات مختلفة. التفتت جمعية الكلمة بالتعاون مع الجاحظية إلى الصوت الذي صدح بالأغنية الملتزمة والوطنية بدءا من السنوات الأولى للاستقلال، والذي آبى أن ينتمي إلى الموسيقى المبتذلة التي تميز سوقها اليوم، ليتواصل عطاؤه مع درب رفيقه الشاعر حسن الكيلان، هذا الخير الذي عادت به الذكريات إلى الفترة الذهبية التي ميزت الفن والأغنية الجزائرية في تلك الحقبة والسنوات، حيث قال 'تلك الفترة طفرة، ومع مرور الزمن اكتشفت أنها آخر فترة للحركة التحررية وسنواتها هي سنوات العطاء الملتزم الهادف'، كما أثنى ذات الشاعر على الصوت الصداح الذي ميز تلك الفترة، ويتعلق الأمر بعلي منصوري الذي قال عنه انه الصوت الوحيد في تلك الفترة وسبق العديد من الأسماء العربية التي برزت واشتهرت في كل الأصقاع العربية والتي تتغنى بالوطن والقضايا التي شغلت وميزتها في ذلك الزمن. كما أدلى المثقف محمد العربي الزبيري بشهادته عن الملحن والمطرب علي منصوري، قائلا عنه 'هو ابن الفن وخادم الفن، وابن الثقافة وخادم الثقافة، وكنت اطمح أن يكون مدرسة جزائرية تنافس تلك المعروفة في دول أخرى'، ومثمنا مجهوداته التي بذلها في مجال الأغنية الملتزمة حتى يفرض الأسلوب الجزائري في الوسط العربي. ولم يفوت ذات المثقف الفرصة ليرفع رسالة إلى الإعلاميين والطبقة المثقفة وعامة الناس للابتعاد عن عبارة 'استقلال الجزائر' واستعمال 'استرجاع السيادة الوطنية'، حيث أن الأولى تؤكد شرعية الاحتلال والاستعمار الفرنسي في بلادنا.وغنى علي منصوري بالاعتماد على عوده عدد من الأغاني التي تغنى بها عن الوطن والعالم العربي، والتي أعادت الحاضرين من أولئك الذين عايشوا الفترة الذهبية للأغنية الجزائرية إلى زمن الغناء والطرب الأصيل الملتزم. كما كرمت جمعية الكلمة عدد من الفنانين، منهم الناقد المسرحي إبراهيم نوال، والمعروف في ميدان أبي الفنون بمده ليد العون للشباب وتسليط انتقاداته على الأعمال المسرحية بهدف إرجاع هذا الميدان الفني إلى مستواه الحقيقي، والقضاء على الرداءة في هذا النوع، إضافة إلى تكريم أسماء أخرى من أبناء الجيل الحالي.