بعد أربع سنوات من البحث و التحضير ها هو الفنان محمد لمين يطلق ألبومه الجديد « Ma Fierté »، ويضرب الديوان الوطني للثقافة والإعلام موعدا للجمهور يوم غد الخميس لحضور حفل فني ساهر للاستمتاع بأوّل ألبوم عالمي له فرغ من تسجيله مؤخّرا بين الجزائر وفرنسا وهو من إنتاجه الخاص عن دار الإنتاج “ميفا” . هذا الألبوم الذي أعطاه محمد لمين وقتا و جهدا كبيرين كما صرح في ندوة صحفية جمعته بالإعلاميين بقاعة الأطلس يضمّ 18 عنوانا جديدا، نذكر منها “كيفاش”، “من نهار رحتي”، “لكبدة تربات”، “ليتيمة”، “لالا فاطمة”، “بلادي بلادي ” و غيرها من الأغاني الجميلة و الهادفة، و لعلّ ما يميّز الألبوم الجديد عما سبقه من الأعمال الفنية التي يزخر بها في رصيده الفني هو إحتوائه على 18 عنوانا جمعه في ألبوم واحد بعدما تعودنا أن يضمّ الألبوم 6 أغاني، بالإضافة إلى تعامله مع عدة فنانين في شكل ثنائيات، كأغانية “بلادي بلادي” التي جمعته بنجمة موسيقى الأرانبي “كنزة فرح” و ديو قبائلي جمعه مع الفنّانة حسيبة عمروش حيث يعد الغناء بالقبائلية التجربة الأولى من نوعها في مسيرته الفنية، كما غنى مع مطربة الأفراح حسيبة عبد الرؤوف أغنية “هدرة الناس لاس تومبي”، بالإضافة إلى ديو جمعه مع المطربة التونسية نبيهة كراولي في أغنية “الكبدة تربات”،و له ديو أيضا مع كل من فرقة “أش كاين” المغربية و الفنان لطفي دوبل كانو و كذا الفنانين الأمريكيين جيروم بريستر و ثورت هورت و مغني الراب التونسي “بلاك”. يعد هذا الألبوم عبارة عن كوكتال منوّع يحمل في ثناياه تشكيلات موسيقية مختلفة من الراي و الراب و البوب و الهاوس بالإضافة إلى الشرقي والخليجي، كما شهد الألبوم عودة التعاون بين لمين و المؤلف الغنائي عبد الرّحمان جودي، الذي قدّم أبرز الأغاني العاطفية التي صنعت نجومية لمين في الثمانينيات و التسعينيات، و في أجندة محمد لمين الفنية العديد من المشاريع و المواعيد الفنية حيث هو منهمك حاليا بالتحضير لملحمة كراكلا التي يشارك فيها إلى جانب خريجي أكاديمية ألحان وشباب و كوكبة من الفنانين المعروفين و هذا بمنسبة الذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال و الشباب، حيث كان من المفروض أن تشارك فيها وردة الجزائرية التي خطفها الموت عنا، حيث ستعرض هذه الملحمة في إفتتاح فعاليات الذكرى الخمسين للإستقلال التي ستقام بسيدي فرج يوم 04 جويلية القادم، حيث سيغني محمد لمين باللغة العربية الفصحى أغنية غناها في سنة 2004، كما لديه جولات فنية خلال هذه الصائفة عبر 12 ولاية من القطر الجزائري و هذا من خلال مشاركته في عدة مهرجانات فنية كمهرجان الموسيقى الحالية و الشباب بأم البواقي و مهرجان الراي بسيدي بلعباس،و مهرجان الجميلة بسطيف بالإضافة إلى حفلاته بالكازيف و عنابة و ورقلة و غيرها من الولايات التي سيلتقي فيها محمد لامين جمهوره المتعطش لسماع صوته الملائكي. و قد أجاب الفنان محمد لمين عن سؤالنا حول صدور ألبومه في ظل ما يعيشه الوطن العربي بما اصطلح عليه الربيع العربي:” متفائل جدا بصدور ألبومي في عز فصل الربيع كما يسعدني كفنان أنّ الجزائر اليوم تعيش ربيعها الحقيقي وليس المزيف، فاليوم نحن الجزائريين نستعد للاحتفال بخمسينية الاستقلال ولنا الحق أن نحتفل ونعيش فرحتنا كاملة غير منقوصة، لأنّنا عشنا الأمرين و ذقنا الويلات سواء بالأمس القريب في العشرية السوداء أو بالأمس البعيد خلال عهد الاستعمار الفرنسي، فلا أعتقد أنّ هناك بلد في العالم شهد المآسي والنكبات مثل الجزائر، لقد جرحتنا و أدمتنا الأشواك كثيرا و حان اليوم لنقطف الزهور في ربيع الجزائر الذي أتمنى أن يدوم طويلا.. كما سألناه عن وجهة نظره كفنان فيما يخص ما تشهده الساحة الإعلامية حاليا من انفتاح على السمعي البصري حيث أجابنا:” هذه الفضائيات خطوة إيجابية و ستخدم كثيرا الفن و الفنانين و تفتح لهم الأبواب على مصراعيها للتقرب من الجمهور، فهي همزة الوصل التي تسهل مهمة الفنان في إيصال أفكاره و فنّه و تقديم جديده للجمهور العريض، حيث هناك حصص فنية جد ناجحة و تبث بمقاييس فيها لمسات من التجديد و الإبداع كحصة “فنانين لايف” التي تبث على قناة الجزائرية و التي يقدمها الفنان “حكيم صالحي” حيث استضافني في الحصة فوجدت نفسي مرتاحا جدا في الحوار الذي جمعني معه و تكلمت بكل تلقائية و عفوية لأنّه صديقي يعرفني و أعرفه جيدا و كذلك لأنّه فنان فهذا عامل يزيل الكثير الحواجز و يسهّل مهمة الإتصال بيننا و يقرب الأفكار”. نسيمة. ش * شارك: * Email * Print * * *