دعا المشاركون في ''الملتقى الدولي التاسع للشيخ محفوظ نحناح''، في ختام جلساتهم، إلى ''جعل الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، محطة للتقييم والتقويم والتحضير لميلاد الدولة الجزائرية المنشودة''. وطالبوا الأحزاب والمجتمع المدني، بصياغة ''كتلة اجتماعية حقيقية لمعالجة الاختلال السياسي والاجتماعي بين السلطة والمجتمع بما يحقق ردم الهوة السحيقة بين الطرفين''. وحسب ما جاء في بيان عقب انتهاء الأشغال، أول أمس، فإن المشاركين يدعون إلى ''ضرورة صياغة مشروع سياسي وإعلامي لمعالجة ظاهرة الاستقالة الشعبية، من التأثير في الحراك السياسي الانتخابي، وحالة الاحتقان واليأس من إمكانية تحقيق الأهداف والتطلعات بالطرق السلمية''. واعتبروا الحراك السياسي والاجتماعي في المنطقة العربية، ''صحوة ضمير جمعي تعمل على الانتقال من وضعية الشرعيات التاريخية إلى اليقظة الواعية، التي لا تكتفي بمجرد إسقاط النظم ولكن تتطلع إلى صياغة نظام سياسي جديد يحقق الوثبة الحضارية للأمة العربية والإسلامية بنظرة مستقبلية طويلة المدى''. وأوصى المشاركون بجمع ونشر التراث الفكري والسياسي والدعوي للشيخ نحناح، والعمل وفق برامج تربوية وإعلامية على ترسيخ فكرة ''الشيخ محفوظ نحناح'' كشخصية إسلامية ووطنية يحتفي بها كل رواد مدرسة الوسطية والاعتدال، وتأسيس مركز الشيخ محفوظ نحناح للدراسات والأبحاث سيتجسد سنة 2013 في ذكرى وفاته العاشرة.