وصف عبد الكريم عبادة، منسق ''مجموعة التقويم والتأصيل'' في جبهة التحرير الوطني، تأكيدات عبد العزيز بلخادم بأنه وافق على الاقتراع السري من خلال الصندوق في اجتماع اللجنة المركزية الأخير، ب''الافتراء''. وقال عبادة: ''بلخادم صحيح وافق على الصندوق قبل الدورة ووعد لجنة العقلاء، لكنه أخلف وعده وجلب مأجورين للتعدي على المناضلين''. كشف عبد الكريم عبادة، منسق ''مجموعة التقويم والتأصيل'' في جبهة التحرير الوطني، بعض تفاصيل المفاوضات التي جمعت فريق الخصوم بعبد العزيز بلخادم خلال دورة اللجنة المركزية التي عقدت نهاية الأسبوع. وجاء حديث عبادة ردا على تصريحات للأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، أمس، يشير فيها إلى أنه وافق على آلية التصويت السري عبر الصندوق حول مسألة ''سحب الثقة أو تعزيزها''، وأنه ''جهز مخادع للصناديق لكن الخصوم رفضوها''. وقال عبادة ل''الخبر'' إن ''هذا الكلام افتراء وكذب ونحن من طالب بالصندوق ومن أصر عليه''. وشرح يقول: ''صحيح أن بلخادم اقترح الصندوق أسابيع قبل انعقاد اللجنة المركزية، وقال إنه على استعداد للعمل بآلية التصويت السري، وكان ذلك مع لجنة العقلاء، لكنه بعد ذلك أخلف وعده وكلامه وأعلن عكس ذلك، في بيان المكتب السياسي، ساعات قبل افتتاح أشغال دورة اللجنة المركزية''. وقال عبادة إن ''بلخادم ضحك على ذقون لجنة العقلاء، ما دفعها للتراجع عن الوساطة وإصدار بيان تشرح فيه موقفها''. كما شرح تفاصيل عن يوم افتتاح دورة اللجنة قائلا: ''في صبيحة الافتتاح كانت هتافاتنا ومطالبنا هي الصندوق، في وقت كان وسطاء يفاوضون بلخادم على الآلية''. وأضاف: ''بعد الرابعة مساء طلب من وسطاء أن يتصلوا بنا ليبلغنا أنه موافق على الذهاب إلى التصويت عن طريق الصندوق، لكنه بحاجة لبعض الوقت لإقناع بعض القيادات التي ترفض الفكرة تماما''. ويضيف عبد الكريم عبادة: ''إلى غاية هذه اللحظة كنا ننتظر بلخادم، لكننا فوجئنا بدخول المئات من الأشخاص إلى القاعة لشتمنا ومحاولة التعدي علينا''. وتساءل عبادة يقول: ''ما دام بلخادم متأكدا بأن الأغلبية من أعضاء اللجنة المركزية تقف معه، فلماذا خشي من التصويت السري؟''، لكن ''القائمة التي قدمها غير صحيحة، لسبب واحد هو أن عدد الموقعين معنا ,168 فمن أين أتى المحضر بالرقم المعلن عنه وهو 251 مع أن عدد الأعضاء الذين شاركوا لم يتجاوز .''333 وأوضح عبد الكريم عبادة أن ''التقويمية'' تحضر ''ملفا لرفعه للعدالة بخصوص تزوير محتمل في قائمة أعضاء اللجنة المركزية... إنها أول مرة في تاريخ جبهة التحرير نصل إلى ما وصلنا إليه، ويتعرض إطارات ومجاهدون للاعتداء في الذكرى الخمسين للثورة من قبل مأجورين جيء بهم على متن حافلات''. واتهم محمد بورزام، عضو اللجنة المركزية، بلخادم ب''تلفيق وقائع غير موجودة''. وقال ل''الخبر'' إن ''القول بأننا رفضنا الصندوق غير صحيح ولجنة العقلاء شاهدة''. وتابع: ''لما صعدنا على المنصة في انتظار القبول بالصندوق، كان بلخادم يماطل ويماطل مع اللجنة، ثم رفض''. وتساءل ''إن كان بلخادم يملك فعلا 251 عضو معه فلماذا خشي الصندوق، كان بإمكانه تنظيم اقتراع سري وهو مرفوع الرأس ويقيم الحجة علينا أمام الصحافة والشهود، لماذا لم يفعل ذلك؟''. والجواب، حسب بورزام، ''لأنه لا يملك الأغلبية، لقد فضل أسلوب العنف وجاء بالبلطجية لمهاجمتنا''. ويرفض بورزام وصف الدورة باللجنة المركزية: ''الأفضل تسميتها منتدى بما أن نواب الحزب ال208 حضروها رغم أن بينهم 41 فقط أعضاء في اللجنة''.