أوقفت فرقة التدخل السريع للدرك الوطني بعنابة، ليلة أول أمس، 13 شخصا من سكان خرازة ببلدية وادي العنب، بعدما قاموا بالهجوم على مقر الأمن، في أعقاب الاحتجاج الذي استمر يومين وتسبب في قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين قسنطينة وعنابة. وطالب المحتجون، وهم من أحياء أول ماي، خرازة والشابية بمنحهم حصة سكنية لأحيائهم من برنامج 500 سكن اجتماعي، الذي تجري به الأشغال، حاليا، بحي الشابية. وقام المحتجون، طيلة يومين، على فترات متقطعة بغلق الطريق الوطني رقم 44 بالحجارة والمتاريس، وإضرام النار في أغصان الأشجار والعجلات المطاطية، وسط تهديدات بتصعيد وتيرة الاحتجاج، خاصة أن المحتجين طرحوا مطالب أخرى تتعلق بفك العزلة والتهميش على التجمعات السكنية الواقعة بتلك المنطقة، التي تعاني من نقائص عديدة، في الوقت الذي لم يزرها أي مسؤول للإطلاع على انشغالات سكانها، على حد تعبيرهم. وأكدت مصادر عليمة أن عملية التوقيف شملت في البداية خمسة محتجين رفضوا فتح الطريق الوطني، الذي يشهد، يوميا، حركة مرورية كثيفة. وأضافت المصادر ذاتها أن وتيرة الاحتجاج تصاعدت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، عندما قامت مجموعة من الشباب بمهاجمة مقر الأمن الوطني بخرازة التابع لأمن دائرة برحال، ما أدى إلى توقيف ثمانية محتجين من قبل فرقة التدخل السريع، التابعة لمصالح الدرك الوطني بالحجار. وفي تيزي وزو شهدت بلدية تيقوبعين بدائرة وافنون، أمس، مشادات بين شباب المنطقة وأعوان الشرطة عقب توقيف أحد المواطنين وحجز جراره بتهمة نهب الرمال. وذكرت مصادر محلية أن المشادات اندلعت بعدما أقدم أعوان الشرطة على حجز جرار وتوقيف صاحبه بتهمة نهب رمال وادي سيباو، علما أن السلطات الولائية كانت قد أصدرت قرارا بمنع استغلال رمال هذا الوادي بسبب الأضرار التي مست أحد منابع الماء الشروب بالمنطقة. وقد دخل الشباب في مشادات مع الشرطة استمرت عدة ساعات، حيث تم رشق أعوان الأمن بالحجارة، في حين رد هؤلاء بالغاز المسيل للدموع.