كشفت المجاهدة لويزة إيغيل أحريز والحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم، أمس، عن اعتراف المظلي الفرنسي سابقا، ريموند كوواراك، بالجرائم التي ارتكبها في حق الجزائريين إبان الثورة التحريرية، وكذا استعداده للإدلاء بشهادته، رغم تخوف زوجته من الأمر، كونها من الأقدام السوداء. قالت بن براهم، خلال مداخلة ألقتها حول ''معركة تينركوك بالعرق الغربي الكبير في أدرار''، بمنتدى ''المجاهد'' في الجزائر العاصمة، إن ثمة مراسلات واتصالات فيما بينها وبين إيغيل أحريز وكوواراك، تعد بتسليم الأخير 2795 صفحة و1497 صورة من أرشيف الثورة، الذي يفضح جرائم فرنسا الاستعمارية، باعتباره من المظليين الذين شاركوا في معركة ''تينركوك''، التي امتدت من 15 أكتوبر إلى غاية 22 ديسمبر .1957 وأضافت إيغيل أحريز أن ''كوواراك يعتبر نفسه مجرم ثورة ويقول إنه ابن الجنرال بيجار، غير أن معاداته للفاشية والكولونيالية جعلته يبدي تعاونا كبيرا معنا''. من جهته، قدّم الدكتور إسماعيل بولبينة لمحة عن الإطارين الجغرافي والتاريخي لمعركة ''تينركوك''، التي تعدّ الثانية من نوعها في العالم، مشيرا إلى تنظيم ملتقى دولي في 14 أكتوبر القادم حولها، تزامنا مع الاحتفال بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية.