كشفت، أمس، مصادر من مديرية التجارة بولاية تيبازة عن تلف 20 ألف قنطار من القمح المخزن بمزرعة كرفة محمد ببلدية بورفيفة في تيبازة، بسبب غياب شروط التخزين، فيما شرعت إدارة وحدة العفرون، التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، في تخزين كميات من القمح محصول هذه السنة. أوضحت مصادر من مديرية التجارة أن اللجنة المكلفة بإعداد تقرير عن وضعية وأسباب فساد آلاف القناطير من القمح بمخزن مزرعة كرفة ببورفيفة، التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، رفعت تقريرها لوكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط، الذي ينتظر أن يتخذ قرارا في القضية، حيث كشفت، في تقريرها، عن تلف أكثر من 20 ألف قنطار من ضمن 22 ألف قنطار المخزنة بالمزرعة من محصول موسم الحصاد الماضي، حيث أثبتت التحاليل التي أجريت على المنتوج المخزن من القمح تلف قرابة 21 ألف قنطار، منها 11 ألف قنطار أتلفت كليا بسبب ظهور أعراض البكتيريا والبقع السوداء، وتآكل حبات القمح التي أكدت تركيبتها الفيزيوكميائية عدم صلاحيتها، وهي كمية تقرر حرقها، فيما تقرر توجيه 10 آلاف قنطار كأعلاف للحيوانات، والإبقاء على كمية تقدر ب1600 قنطار للاستهلاك. هذه الفضيحة التي هزت تعاونية الحبوب، رغم تحذيرات اللجان الوطنية والمحلية المختصة، منذ سنة 2010، لإدارة التعاونية بعدم تخزين منتوج من القمح داخل مخزن مزرعة كرفة، لعدم توفره على الشروط والمقاييس الصحية للتخزين، قد تتكرر هذه السنة، مع إقدام إدارة التعاونية على تخزين منتوج القمح بالمخزن مرة أخرى، مع العلم المسبق بأن الكمية سيكون مآلها التلف. وحذرت اللجنة التي كلفت بإنجاز التقرير، بعد إجراء المعاينة من تخزين القمح بمزرعة كرفة مرة أخرى، لما سينجر عنه من خسائر قدرت هذه السنة ب09 ملايير سنتيم. وطالب فلاحو المنطقة وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، بالتدخل العاجل لإنقاذ منتوجهم من القمح، بعد موسم كامل من الحرث والزرع والحصاد، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تعد ضربا للاقتصاد الوطني، في وقت تسعى الجزائر لتحقيق اكتفاء ذاتي من القمح.