أصدرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، كتاب ''الإمام الشاعر المادِح سيدي الحاج محمد بن يلس، الرسائل والمواقف الصوفية'' للأستاذ عبد السّلام بن أحمد بن محمد بن يلس (حفيد الشيخ) وتقديم الدكتور عبد الرزاق جعلوك، ضمن سلسلة السيرة اليلسية، في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية .2011 يضم هذا الجزء (الرابع) من المواقف التاريخية الفلسفية الإسلامية الصوفية في حياة الإمام الشاعر المادح سيدي الحاج محمد بن يلس، في كلّ من تلمسان ودمشق وما جاورهما. وقد أفرد السيد عبد السّلام بن يلس (جامع هذا الأثر) في مقدمة الكتاب المواقف التاريخية الفلسفية الإسلامية في إطارها الصوفي السني الأشعري، من خلال روّادها الأوائل، وما كتب عنهم في دوائر المعارف المختلفة، حيث تطرّق إلى الجانب التاريخي من خلال ستة مواقف رئيسية تتعلّق بقانون الخدمة العسكرية الإجبارية الّذي فُرض على أبناء الجزائريين إبان الفترة الاستعمارية الفرنسية للجزائر، والحركة السلمية المعارضة له، وقرار الهجرة، إلى جانب الموقف الصوفي الإسلامي وأبعاده. من خلال سبع وتسعين رسالة واثني عشرة رسالة تفسيرية. وأفاد المؤلّف أنّ الشيخ حارب الاحتلال الفرنسي فكرياً واجتماعياً، وكان له ''دور طليعي وهام في الحركة الوطنية، وخصوصاً ثورة عام 1911م بتلمسان والّتي كانت ثورة سلمية أدّت في نهاية الأمر إلى هجرة غالبية أهل تلمسان نحو الشرق العربي، أرض الخلافة العثمانية آنذاك (الحجاز وبلاد الشام والأناضول)''. وقسّم المؤلف الكتاب (ذو الطباعة الفاخرة في 526 صفحة) إلى سبعة فصول، حيث ضمّ الفصل الأوّل 61 رسالة مؤرّخة، المرسلة إلى أصدقائه وآله وأصحابه ومريديه والرّاغبين في استشارته. واشتمل الفصل الثاني على رسالتين اثنتين غير مؤرّختين. في حين ضمّ الفصل الثالث 15 رسالة مؤرّخة، المرسلة إلى الشيخ. كما عرض المؤلّف في الفصل الرابع 5 رسائل غير مؤرّخة، المرسلة إلى الشيخ أيضاً. بينما استعرض في الفصل الخامس 15 سؤالاً تفسيرياً على شكل رسائل، من الشيخ إلى أصدقائه وآله ومريديه والراغبين في استشارته. أمّا الفصل السادس فضمّ 6 رسائل فقط مؤرّخة بين الشيخ وآله وأصحابه ومريديه. وأخيراً تطرّق في الفصل السابع ل5 رسائل فقط غير مؤرّخة بين أصدقاء الشيخ وآله وأصحابه ومريديه.