يقول النّبيّ عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام: ''خمسٌ من الفِطرة: الختان والاستحداد ونتف الإبط وتقليم الأظافر وقصُّ الشّارب'' رواه البخاري. هذا حديث عظيم ينبغي على كلّ مؤمن أن يأخذ به ويطبّقه في حياته. وقد ثبت علمياً المنافع الّتي يجنيها المؤمن من تطبيقه لتعاليم النّبيّ الكريم. الختان: وهو إزالة أو قطع الزائدة من الجلدة الّتي تغطي العضو المذكر لدى الرجل. إذا لم يتم إزالة هذا الجلد سوف تتراكم فيه الأوساخ والجراثيم وتنمو البكتيريا وتتكاثر حتّى تسبّب العديد من الأمراض كالسيلان والزهري. ومع استمرار تراكم ونمو الجراثيم قد يُصاب الرجل بسرطان القضيب أو بعقم كامل. وبالنتيجة هنالك مخاطر كثيرة ناتجة عن عدم الاختتان، لذلك أمرنا الرّسول صلّى الله عليه وسلّم أن نختتن وعدَّ هذا الأمر من فطرة الإنسان الّتي فطره الله عليها. الاستحداد: وهو يعني إزالة الشعر من حول العضو المذكر (أو المؤنث) بكلمة أخرى حلق شعر العانة، وهو مندوب للذكر والأنثى كما صحّ ذلك عن النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم. وقد ثبت علمياً أنّ هذه المنطقة يتراكم فيها العرق ومفرزات الجلد بشكل كبير وتكون عرضة للتلوث بالأوساخ بسبب قربها من مكان السبيلين. وهذا يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض الجلدية المزمنة. نتف الإبط: للأسباب السابقة نجد أن هذه المنطقة تحت الإبطين حيث ينمو الشعر ويزداد التعرق وإفرازات الدهون، فإنّ الفطريات والجراثيم تجد مكاناً ملائماً للعيش. وبالتالي إزالة الشعر من تحت الإبطين يعني إزالة لهذه الجراثيم فيبقى الجسم نقياً طاهراً. تقليم الأظافر: لقد أثبتت البحوث العلمية أنّ عدم قصّ الأظافر وإطالتها يكون سبباً في تراكم الجراثيم والأوساخ تحتها، وبالتالي سبباً في العدوى والروائح الكريهة. قصّ الشّارِب: وهذه المنطقة الّتي فوق الفم وتحت الأنف منطقة الشارب تعتبر أيضاً مكاناً خصباً لتجمع الجراثيم والّتي تنتقل بسهولة لداخل الفم أثناء الطعام والشراب. لذلك يجب حفّ الشّارب لتجنّب هذه العدوى. وهكذا يتبيَّن الأثر الطيّب لعبادات المؤمن، وهذا ما نجد تصديقاً له في قول الحقّ عزّ وجلّ: ''مَن عَمِل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فَلَنُحْيِيَنَّهُ حياةً طيّبةً ولنَجْزِيَنَّهُم أجرَهُم بأحْسن ما كانوا يعملون'' النحل.97