اكتفى رئيس مفوضية انتخابات المؤتمر الوطني العام في ليبيا، بالإعلان عن النتائج الأولية لدوائر مصراتة وزليتن، وقال بأنه سيتم الإعلان عن النتائج النهائية ساعة الانتهاء من اكتمال إدخال البيانات''، وكشف في الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس عن فوز تحالف القوى الوطنية بقيادة محمود جبريل في الدائرتين المذكورتين، وعن تقدم ''تحالف القوى الوطنية'' و''حزب العدالة والبناء'' في معظم الدوائر الانتخابية. ودعا رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية السيد محمود جبريل الذي تقول كل المؤشرات بأنه فاز في انتخابات المؤتمر الوطني، بعد قيادته لتكتل ضم قرابة ستين حزبا سياسيا، إلى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة، وقال جبريل بعد تأكده من الفوز على التشكيلات الإسلامية التي كانت مرشحة للفوز بمعظم مقاعد البرلمان، إنه يقدم ''دعوة صادقة لإجراء حوار وطني لتشكيل ائتلاف واحد تحت شعار واحد''، وأكد أن نداءه هذا ''دعوة صادقة ومخلصة لكل الأحزاب السياسية العاملة اليوم في ليبيا''، ثم علق في مؤتمر صحفي عقده في ساعة متأخرة من ليلة الأحد إلى الإثين على النتائج الأولية التي أكدت انتصاره بالقول ''إنه لا يوجد خاسر أو فائز في الانتخابات، وإنه مهما كان الطرف الفائز فإن ليبيا هي الفائز الحقيقي''، كما رفض وصف تحالف القوى الوطنية الذي يتزعمه بأنه تحالف علماني وليبرالي، لأنه ملتزم كما قال بمبادئ الشريعة الإسلامية. وجاء أول رد على هذه الدعوة من قبل القائد السابق لمقاتلي المعارضة عبد الحكيم بلحاج الذي يتزعم حاليا جماعة الوطن الاسلامية، وقال بأن حزبه بدأ في دراسة دعوة جبريل للتحالف. من جهته، قال رئيس جماعة الأصالة الإسلامية المصنفة ضمن التشكيلات السلفية السيد علي رومة السباعي -حسب برقية أوردتها وكالة ''رويترز''- إن الباب مفتوح للحوار الآن بين كل الليبيين، لكن أي اتفاق سيكون غير ممكن من دون معرفة ما هو مطروح على الطاولة، وصرح بأن الجماعة لا تساوم على مبادئها.