جمعت السهرة الرابعة من ليالي مهرجان ثاموفادي الدولي، في طبعته الرابعة والثلاثين كل الطبوع الفنية، والتي تجاوب معها الجمهور الحاضر، رغم أنه ردد مرارا وتكرارا، وبأعلى صوته ''الشعب يريد الزهوانية''. كانت بداية السهرة إفريقية خالصة، من خلال الفرقة النيجيرية ''سان كيتي''، التي حاولت، وعلى مدار الوقت المخصص لها، تحريك المدرجات من خلال الأغاني المقدمة والممزوجة بالإيقاعات الإفريقية الخفيفة، قبل أن تبدأ الفقرة الثانية، وكانت بدورها مزيجا من الطبوع الفنية، استهلها عبد القادر الخالدي بالطابع الوهراني، والأغنية المشهورة ''يا ما ويا بويا''، ''غير البيضاء وأنا''، مع تجاوب الجمهور، الذي طالب بإعادتها لأكثر من ثلاث مرات، وبعبارات ''وان تو ثري فيفا لا لجيري''، بينما سجل وحيد السطايفي حضوره في آخر لحظة، وقدم باقة من أغانيه، فكانت ''رولي رولي يا البيضاء''، وبعض الأغاني المستلهمة من التراث السطايفي، فكان من الأسماء، التي تركت بصماتها في السهرة. ليفسح المجال للنغمة القبائلية والفنان المتألق ماسي، الذي لم يترك الفرصة للجمهور الحاضر لأخذ أنفاسه، بباقة من أغانيه التي تمزج بين النغمة الأصيلة والكلمة الهادفة والإيقاع،الذي حرك سكون المدينة الأثرية ومعه الجمهور القوي. وكان الشيخ سلطان، الذي عوض الزهوانية اضطراريا، نجم السهرة دون منازع، وتمكن من خطف قلوب الجمهور، الذي تفاعل كثيرا مع''نير يا البارود نير''، التي كانت أولى بداياته مع عالم الشهرة، ثم أغنية ''استر يا ستار''، التي غناها خصيصا للشيخ رابح سعدان ومحاربي الصحراء. غنى سلطان، الذي كان بحق سلطان السهرة ودون منازع، وبطلب من جمهوره الأغنية الشهيرة له ''عبلة ''، والتي استعاد من خلالها ذكرياته، قبل أن يختم وصلته بتكريم خاص لكاتشو، وأداءه لأغنية ''همي همي''. وأخيرا صعد نصر الدين حرة، ليكون ختام البرنامج، حيث غنى للجمهور باقة من أغانيه التي اشتهر بها على غرار ''يالعوامة'' للنجم رابح درياسة.