وقع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أمس، في إشكال وحالة طوارئ، بعد أن اعتذرت الشابة الزهوانية عن الحضور، وأعلنت غيابها عن السهرة الرابعة من سهرات ثاموفادي، لأسباب قيل عنها خاصة ودون تفاصيل أخرى، ليلجأ إلى تعويض وصلتها بالثنائي وحيد السطايفي والشاب سلطان، رغم أن الجمهور كان يحبّذ لو شارك سلطان في السهرة التي ستغني فيها الشابة جميلة، للاستمتاع بالثنائي الذي جمعهما. ولكن غياب الزهوانية عدّ نعمة على الشاب سلطان ووحيد السطايفي، ونقمة على الجمهور الذي تأجلت أمنيته، لعل الطبعة القادمة ستجمع بين قطبي الأغنية الشبانية الخفيفة، معا على ركح ثاموفادي. وعاش مسرح ثاموفادي، أول أمس، فرجة حقيقية، في ثالث سهرات المهرجان في طبعته ال,34 رغم تساقط بعض زخات المطر، وذلك من خلال اللوحات التي صنعها الجمهور الحاضر في مدرجات الركح الجديد، والذي تجاوب أيما تجاوب مع الفرق التي مرّت. وكانت البداية مع فرقة ''ماجيك سيستام'' التي سبقتها شهرتها للجزائر، من خلال ثنائيات مع محمد لمين والشاب خالد. وغنت الفرقة أروع الأغاني التي اشتهرت بها مثل ''بوجي''، ''كي نشوفك يزيد هبالي''، ''مايا فاتيغي''، كما لم تنس التراث الإيفواري، من خلال باقة من الأغاني ذات الإيقاعات الخفيفة التي حرّكت الركح بمن فيه. وخصصت ثاني محطة في السهرة لأغنية الراب، مع فوزي أطانطا وفرقته التي أمتعت الحضور بباقة من أغانيها الشبانية، على غرار ''حلوة حلوة'' و''موني موني''، والتي أكدت مدى حب الشباب لهذا النوع من الغناء. ورغم أن السهرة تأخرت بعض الوقت، إلا أن الجمهور لم يغادر الركح وبقي في انتظار فرقة ''راينا راي'' التي عادت من ركح ثاموفادي إلى جمهورها، من خلال باقة من الأغاني التي اشتهرت بها، ك''ياالزينة ديري لا تاي'' التي تجاوب معها الجمهور وطلب بإعادتها، واعتبرها أعضاء الفرقة في نهاية العرض أنها بمثابة الميلاد الجديد للفرقة مع هذا المهرجان. ويمكن القول إن السهرة الثالثة من مهرجان تيمفاد الدولي في طبعته ال34 هي الأحسن من حيث الحضور الجماهيري والتجاوب، في انتظار التأكيد في باقي السهرات.