أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد الحميد زرفين، أن انخفاض أسعار النفط المسجل خلال السداسي الأول لهذه السنة ''يشغل سوناطراك''، مشيرا إلى أن هذه القضية سيتم متابعتها وأن على سوناطراك تحقيق مردودية أكبر لمواجهة تدهور الأسعار. أرجع الرئيس المدير العام لسوناطراك، خلال ندوة صحفية بمقر المؤسسة، انخفاض أسعار البترول الذي بلغ معدله 95 دولارا للبرميل شهر جوان، مقابل 45, 125 دولار للبرميل شهر مارس الفارط، إلى ارتفاع غير مبرر في إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الأوبيب، مستبعدا أن يكون ذلك راجعا إلى المضاربة والمؤشرات السوقية الأخرى. وبخصوص مشروع غالسي، قال عبد الحميد زرفين إن القرار النهائي المتعلق بإنجاز المشروع أو التخلي عنه، سيتم اتخاذه خلال شهر نوفمبر المقبل، مشيرا إلى أن التحضير التقني للمشروع سيتم الانتهاء منه خلال الأيام المقبلة، ليتم الشروع في مناقشة الجانب التجاري بين الشركاء. وأكد عبد الحميد زرفين أن موافقة سوناطراك ترتبط بضمان توفير الكميات اللازمة من الغاز المصدر عبر هذا الأنبوب، مؤكدا أن سوناطراك لا يمكنها الاستثمار في ''غالسي'' دون ضمان هذا المشروع على المدى الطويل''. في نفس السياق، أبدى عبد الحميد زرفين تذمره من الضغوط الممارسة على الجزائر للتخلي عن عقودها الطويلة الأجل، والتي تضمن لها اهتلاك نفقات هذا المشروع. وحسب نفس المسؤول، فإن الجزائر غير مستعدة لتحمل الخسائر التي تنجم عن الأسواق الحرة ''سبوت''، التي تجعل الأسعار تنهار إلى مستويات غير مقبولة، مشيرا إلى أن الجزائر تعتمد سياسة العقود الطويلة الأجل منذ أكثر من 30 سنة. أما فيما يتعلق باستكشاف الغاز غير التقليدي، فقال زرفين إن الدراسات الأولية بينت توفر الجزائر على أربعة أضعاف احتياطاتها من الغاز الطبيعي متمثلة في الغاز غير التقليدي. وفي هذا الإطار، كشف نائب رئيس سوناطراك المكلف بالمنبع، السعيد سحنون، أن الشركة استعانت بخبرة العديد من الشركات الدولية في هذا المجال مثل ايكسون وشال وتاليسمان. و أعلن زرفين، عن تحقيق 15 اكتشافا جديدا للمحروقات، تم تجسيدها من طرف سوناطراك لوحدها، منها سبعة في حوض بركين لوحده، ما يمثل احتياطات تصل إلى 54 مليون طن معادل بترول، مشيرا إلى أن مستوى الإنتاج لنفس الفترة قد بلغ 102 مليون طن معادلا للبترول، في الوقت الذي قدر حجم الغاز الطبيعي المنتج ب 4, 13 مليون متر مكعب. وكشف نفس المسؤول عن ارتفاع عائدات صادرات البترول نهاية جوان الفارط إلى ما قيمته 7, 37 مليار دولار، مقابل 36 مليار دولار خلال نفس الفترة من نفس الفترة لسنة 2011، حيث تم تصدير ما يعادل 2 ,57 مليون طن معادل بترول من المحروقات. وبخصوص برنامج تطوير الشركة على المدى المتوسط، قال ذات المسؤول إن شركته أعلنت عن برنامج تكميلي لتعزيز قدرتها في مجال التنقيب والتكرير، حيث ارتفعت قيمة برنامج الاستثمار الممتد من 2012 إلى 2016 من 2, 68 مليار دولار إلى 80 مليار دولار. وعن توقف مصفاة سكيكدة، أكد نائب رئيس سوناطراك المكلف بفرع المصب، أن الشركة قامت بإعداد برنامج لاستيراد الكميات اللازمة من الوقود، مستبعدا تسجيل أزمة خلال هذه الصائفة.