قاطع كريستيان زرماتن، مدرب اتحاد عنابة، الحصة التدريبية للفريق التي جرت، أول أمس، بملحق 19 ماي ,1956 دقائق فقط بعد انطلاقتها، احتجاجا على الفوضى العارمة التي عرفها محيط الملحق. وحدث ذلك بسبب تواجد عدد معتبر من الفضوليين والأنصار، وبرمجة الحصة تزامنا مع حصة فريق الآمال في ذات الملحق، وفي نفس التوقيت، ما لم يتقبله التقني السويسري، وأمر بإخلاء محيط الملعب، وإخراج لاعبي الآمال، حتى يتسنى له تطبيق البرنامج البيداغوجي في ظروف ملائمة. وبسبب عدم الاستجابة لمطلبه، وفي غياب مجلس إدارة الفريق، وجد التقني السويسري نفسه مجبرا على مغادرة أرضية الملحق، ليلتحق بغرف تغيير الملابس تاركا مهمة الإشراف على الحصة التدريبية للمحضر البدني، عبد الوهاب بوسعادة، الذي اقتصر على تمرينات خفيفة، في غياب المدرب الرئيسي الذي ظل يلازم غرف تغيير الملابس بملعب 19 ماي ,1956 الذي يبعد عن الملحق بحوالي ألف متر، إلى غاية نهاية الحصة، حيث التحق به اللاعبون، وأجرى معهم اجتماعا قيل لنا إنه كان تقنيا. يحدث هذا في الوقت الذي ما يزال اللاعبون القدامى يقاطعون التدريبات، احتجاجا على عدم جلوس الإدارة معهم للتفاوض بشأن ''العقود'' الجديدة. فمن بين ثماني لاعبين احتفظت بهم الإدارة من تعداد الموسم الفارط اندمج مع المجموعة لاعبان فقط، ويتعلق الأمر ببن عبد الله وصديق، فيما حضر اللاعب بوحربيط بالزي المدني. مقاطعة اللاعبين للتدريبات أزعجت كثيرا رئيس النادي، عبد الحميد بوضياف، الذي أكد ل''الخبر'' أنه سيتخذ إجراءات صارمة في الساعات القليلة القادمة، قد تصل إلى فسخ عقود المتغيبين، واستبدالهم بلاعبين آخرين.